الجبهة المسيحية: لإلغاء عيد المقاومة والتحرير الذي يذكر اللبنانيين باستبدال إحتلال باحتلالٍ آخر

حذّرت “الجبهة المسيحية”، خلال اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية، من “عواقب وقوع الدولة اللبنانية في شرك التسويف والمناورات والمساومات من خلال المفاوضات الجارية مع “حزب الله”، في محاولةٍ من الحزب للتملص من تنفيذ شروط إتفاق وقف الأعمال العدائية التي كان قد وافق عليها والتَزم بتنفيذها من دون قيدٍ أو شرط، وفي مقدّمها الإلتزام بتطبيق قرار الأمم المتحدة رقم ١٧٠١ بكافة مندرجاته لا سيما القرار رقم “١٥٥٩.


ونبّهت “الجبهة” من سعي الحزب بسلوكه الملتوي إلى فرض أمرٍ واقع سياسي – أمني جديد، بقوة السلاح واستغلال حرص الدولة على تجنُّب الصدام معه”.
وتابعت: “هذا الأمر سيؤدي حتماً إلى عواقبَ وخيمة، لجهة وضع شرعية الدولة اللبنانية على المحك داخلياً وخارجياً، كذلك لجهة بقاء النظام السياسي القائم حاليا ووحدة الكيان اللبناني”.
أعربت عن استغرابها ورفضها استمرار الدولة بالإحتفال ب” عيد المقاومة والتحرير”!، ورأت ان “الأرض والسيادة لم يتمتعا يوماً بالحرية في ظل الإحتلالات المتعاقبة والمتواطئة بين بعضها البعض”.
ودعت الى “إلغاء “عيد المقاومة والتحرير” الذي يذكِّر اللبنانيين الأحرار باستبدال إحتلال باحتلالٍ آخر، مع التوصية باعتماد تاريخ ٢٦ نيسان عيداً وطنياً بمناسبة تحرير لبنان من جيش الإحتلال البعثي الأسدي المخلوع”.
ورأت “الجبهة المسيحية” في لقاء الرئيس الأميركي وولي العهد السعودي مع رأس النظام السوري الحاكم حالياً، “جرس استيقاظ ” من سُباتٍ عميق وطويل نحو سلامٍ وإزدهار، إذ أن المشهد الأول يُنبىء بقيام شرق أوسط جديد بقوة دفع أميركية – خليجية عربية جبارة.
وأكدت أن المطلوب من لبنان كي لا يتحول إلى “ضاحية” فقيرة في منطقة الشرق الأوسط، تنفيذ دفتر شروط تصب في النهاية لمصلحته العليا والواقعية”.