أخبار محلية

جنبلاط يتدخّل لوقف “حمام الدم” في صحنايا

صدر عن الحزب التقدمي الإشتراكي، اليوم الاربعاء، بيان جاء فيه: “أجرى الرئيس وليد جنبلاط سلسلة اتصالات مكثفة شملت الإدارة السورية الجديدة، وقيادات في كل من تركيا، المملكة العربية السعودية، قطر، والأردن، بهدف الضغط لوقف إطلاق النار في منطقة أشرفية صحنايا جنوب غرب دمشق، ووضع حد سريع لما وصفه البيان بـ”حمام الدم” الناتج عن المواجهات المسلحة الأخيرة بين أبناء المنطقة”.

وبحسب بيان الحزب، فقد تكلّلت هذه الاتصالات بالنجاح، حيث تم الاتفاق بين الأطراف المعنية على وقف لإطلاق النار دخل حيّز التنفيذ منذ نحو نصف ساعة، وسط تعويل على استمراره بشكل دائم.

وأشار البيان إلى أن الرئيس جنبلاط شدد، خلال اتصالاته، على ضرورة معالجة الأزمة الأخيرة في أشرفية صحنايا من منطلق الحفاظ على وحدة الدولة السورية بجميع مكوّناتها، بعيدًا عن منطق التصفيات أو الإقصاء، مؤكداً أنّ أي اقتتال داخلي لا يخدم سوى إسرائيل، العدو التاريخي للأمة.

وفي خطوة تمهيدية لترسيخ التهدئة، من المتوقع أن يصل وفد بارز من جبل العرب إلى المنطقة خلال الساعات المقبلة، ويضمّ كلًا من شيخي العقل الشيخ حمود الحناوي والشيخ يوسف جربوع، وقائد حركة “رجال الكرامة” الشيخ يحيى الحجار، إلى جانب الأمير حسن الأطرش، ومجموعة من المشايخ والفعاليات الاجتماعية والدينية. ويهدف الوفد إلى التباحث حول صيغة نهائية للتهدئة تضمن عدم تكرار الاشتباكات الداخلية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الأخيرة.

تشهد منطقة أشرفية صحنايا، الواقعة على تخوم دمشق الجنوبية الغربية، منذ أيام توترات حادة واشتباكات مسلحة بين مجموعات محلية، تخللتها عمليات قصف واشتباكات متقطعة، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا بين المدنيين والمسلحين، غالبيتهم من أبناء الطائفة الدرزية. وقد جاءت هذه الأحداث في سياق التحديات التي تواجهها الإدارة السورية الجديدة برئاسة الرئيس أحمد الشرع، في ظل محاولات لإعادة ترتيب العلاقة بين الدولة والمكوّنات المحلية، لا سيما في المناطق ذات الخصوصيات الدينية والاجتماعية.

وتُعدّ “أشرفية صحنايا” إحدى المناطق التي شهدت في السنوات الماضية حالات توتر بين الأجهزة الأمنية ومجموعات محلية من أبناء جبل العرب، على خلفية اعتقالات، انتهاكات، ومحاولات فرض نفوذ بالقوة، ما أفضى إلى صدامات متكررة، كانت آخرها الأعنف في هذا الشهر.

يُذكر أن الرئيس وليد جنبلاط لطالما لعب دورًا إقليميًا في محاولة تهدئة التوترات الطائفية، خصوصًا في سوريا وفلسطين، مستندًا إلى شبكة علاقات واسعة مع المرجعيات الدينية والسياسية في جبل العرب ودمشق، إضافة إلى صِلات تاريخية عميقة مع القيادة الأردنية والخليجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى