هزة إسطنبول تثير الذعر… وطوني نمر يوضح الحقائق

علّق الخبير في علم الزلازل طوني نمر على الهزة الأرضية التي وقعت صباح اليوم قرب مدينة إسطنبول التركية، مؤكداً أنها كانت متوقعة من الناحية الجيولوجية، وأن لا تأثير لها يُذكر على منطقة شرق المتوسط، بما فيها لبنان.


وكتب نمر في منشور على حسابه عبر “إكس”، “الهزة الأرضية التي حصلت اليوم قرب إسطنبول بقوة 6.2 درجات وقعت على عمق 15 كيلومترًا، على فالق الأناضول الشمالي، وهو فالق نشط يمتد بطول يقارب 1500 كيلومتر على حدود الصحيفة الأناضولية الشمالية”.
وأوضح أن الهزة وقعت على الطرف الغربي للفالق الشمالي، وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي المرتفع، مشيراً إلى أن قوة الهزة كان يمكن أن تتعدّى الـ7 درجات في سيناريو مختلف.
وفي ما يتعلق بتأثير الزلزال على المنطقة الأوسع، خاصة شرق المتوسط ولبنان، طمأن نمر بأن مركز الزلزال يبعد حوالي 1000 كيلومتر عن بيروت، ما يجعل تأثيره الجيولوجي شبه معدوم على الأراضي اللبنانية ومحيطها.
وفي وقتٍ سابق من اليوم، شهدت مدينة إسطنبول، زلزالاً قوياً بلغت شدّته 6.2 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب بحالة من الذعر بين السكان، ودفع العديد إلى مغادرة منازلهم ومقارّ عملهم على الفور، وسط مشاهد هروب جماعي التُقطت لحظة وقوع الزلزال.
وأفاد مركز أبحاث العلوم الجيولوجية الألماني (GFZ) أن الزلزال وقع عند الساعة 12:49 ظهرًا بالتوقيت المحلي (09:49 بتوقيت غرينتش)، وكان مركزه في منطقة سيليفري الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترًا إلى الغرب من إسطنبول، بينما ذكرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (AFAD) أن الزلزال وقع على عمق 6.92 كيلومتر.
وفي بيان رسمي، أعلنت ولاية إسطنبول عن إصابة 151 شخصًا جراء الزلزال ولا خسائر في الأرواح، موضحة أن معظم الإصابات وقعت نتيجة حالات هلع وقفز من النوافذ أو السلالم أثناء الهزة الأرضية، ما أدى إلى إصابات متفرقة، دون تسجيل وفيات حتى اللحظة.