أخبار محلية

ردّ أورتاغوس السريع على قاسم… ورقة السلاح على طاولة روما

لا ينفصل مناخ التصعيد الأخير من قبل قيادة “حزب الله” عن التحولات على محور النقاش الأميركي – الإيراني في جولته الثانية في روما، والتي تترافق مع تطورات ذات طابع دراماتيكي على خطّ العنوان الرئيسي المطروح على الساحة الداخلية والمتصل بكل تفاصيل القرار الدولي 1701 وإعادة إعمار ما هدمه العدوان الإسرائيلي وما بحثته الحكومة في جلستها الأخيرة حول خطة الجيش في سياق تطبيق “حصرية السلاح”.

وعليه، فإن أوساط دبلوماسية تؤكد لـ”ليبانون ديبايت”، بأن جولة الحوار الثانية بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، تندرج في سياق قرار إيراني جاد ب”ترتيب الأوراق مع واشنطن”، من خلال نقاشٍ ينخرط في كل الزوايا المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وبالصواريخ الباليستية وبالنفوذ الإيراني في المنطقة، وبشكلٍ خاص في العراق وغزة ولبنان، وهو ما يفسّر هذه اللهجة العالية النبرة من الحزب تجاه الداخل اللبناني ومن خلفه “الراعي الأميركي” لاتفاق وقف إطلاق النار وصولاً إلى المحاور الأميركي في روما.

وبصرف النظر عن انعقاد الإجتماع الثاني بين الوفدين المفاوضين الأميركي والإيراني في إيطاليا، فإن الأوساط الدبلوماسية تكشف عن تراجع في الحضور الأوروبي على طاولة الحوار الذي بدأ يشهد نوعاً من التطور باتجاه وضع إطارٍ لأي تفاهم أو اتفاق مرتقب، وذلك لمصلحة الدور الروسي الذي حرصت طهران على تكريسه عبر حراكها الأخير في موسكو.

ورداً على سؤال حول التهديد الإسرائيلي بتوجيه ضربة عسكرية لإيران وارتداته على هذه المفاوضات، فإن الأوساط تؤكد انعدام التأثير على عملية التفاوض، مشيرةً إلى أنه خطاب موجه إلى الداخل الإسرائيلي بشكل خاص ولن يتخطى هذه الحدود.

والثابت على حدّ قول هذه الاوساط أن سحب فتيل التفجير في ساحات المنطقة انطلاقاً من غزة وصولاً إلى لبنان، ليس غائباً عن طاولة الحوار المذكور، موضحةً أن الردّ السريع من مورغان أورتيغاس، نائبة المبعوث الأميركي إلى المنطقة والمفاوض على هذه الطاولة، قد أكد الترابط ما بيين تصعيد الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، وتكريس سلاح الحزب كورقةً تفاوضية وذلك بمعزلٍ عن كل ما طرأ على وظيفة هذا السلاح والتي أصبحت موضع نقاش داخلي

ليبانون ديبايت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى