المغرب يطلق مشروع الخط الثاني للقطار الفائق السرعة

أطلق العاهل المغربي الملك محمد السادس أشغال تشييد الخط الثاني للقطار الفائق السرعة، استعدادا للتنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030 مع إسبانيا والبرتغال.


وسيربط هذا الخط مدينتي القنطيرة (غرب) ومراكش (وسط) على طول 430 كيلومترا، مكلفا 53 مليار درهم (5,7 مليارات دولار)، وفق ما أفادت وكالة الأنباء المغربية. وهو امتداد للخط الأول من نوعه في إفريقيا الذي يربط منذ العام 2018 مدينتي طنجة (شمال) والدارالبيضاء (غرب). وترأس الملك حفل إطلاقه في محطة القطار الرباط-أكدال.
وتراهن المملكة على كأس العالم 2030 لتطوير بناها التحتية، من خلال استثمارات في السكك الحديد والطرق وتوسيع مطارات، فضلا عن المنشآت الرياضية والاتصالات.
وسيصل الشطر الثاني للقطار الفائق السرعة طنجة بمراكش في ساعتين و40 دقيقة، باقتصاد يتجاوز ساعتين، وفق معطيات رسمية.
كما سيربط مطاري الرباط والدارالبيضاء بملعب بنسليمان المجاور الذي يرتقب إتمام بنائه في العام 2027.
وهو جزء من برنامج أضخم “للاستجابة للزيادة المتوقعة في حركة المسافرين بحلول سنة 2030″، وفق ما أوضحت وكالة الأنباء المغربية.
يشمل هذا البرنامج شراء 168 قطارا بقيمة 29 مليار درهم (نحو 3 مليارات دولار)، منها 18 قطارا فائق السرعة من شركة ألستوم الفرنسية في عقد بلغت قيمته 781 مليون يورو، بالإضافة إلى اقتناء 110 قطارات نقل بين المدن وضواحيها من الشركة الكورية الجنوبية هيونداي روتم، وصفقة ثالثة مع الشركة الإسبانية كونستركسيونيس إي أوكسير دي فيريروكاريلوس لتصنيع 40 قطارا للربط بين المدن. ويتضمن البرنامج أيضا تطوير صناعة محلية تشمل خصوصا إنشاء مصنع للقطارات وللصيانة، “بمعدل اندماج محلي يزيد عن 40 بالمئة”، وتأمين “آلاف من مناصب العمل”.
وكان أعلن عن اتفاق بشأن صفقة القطارات الفائقة السرعة مع شركة ألستوم للمرة الأولى خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للرباط نهاية تشرين الأول.
وكانت جزءا من صفقات واستثمارات فرنسية-مغربية عدة أتاحها إعلان ماكرون اعتراف بلاده بسيادة الرباط على إقليم الصحراء الغربية، المتنازع عليه مع جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر.