تحذيرات من زلازل وتسونامي في المتوسط… هل لبنان في دائرة الخطر؟
تشهد مواقع التواصل الاجتماعي انتشارًا واسعًا لتحذيرات تتعلق بالأسبوعين الأولين من شباط 2025، محذّرة من خطر حدوث زلازل وتسونامي، وسط أنباء عن حركات غير طبيعية في البحر الأبيض المتوسط. وقد أثارت هذه التحذيرات حالة من الهلع، خاصة مع التوقعات التي تشير إلى أن خطر الزلازل والفيضانات قد يهدد أي دولة محاذية للمتوسط. وازدادت المخاوف بعد تسجيل أكثر من 200 هزة ضربت منطقة سانتوريني في اليونان.
في هذا السياق، أكّدت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء في لبنان، مارلين البراكس، في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن “كل ما يتم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي غير صحيح علميًا”، مشيرة إلى أنه “صحيح أن هناك هزات وقعت في منطقة اليونان، لكن هذه الهزات تحصل على فالق لا علاقة له بنا”.
وأوضحت، أن “منطقة اليونان نشطة زلزاليًا، وهذا الفالق يُعدّ نشطًا تاريخيًا، حيث تسجل فيه هزات من وقت إلى آخر، وهذا ما نشهده حاليًا”، مؤكدة أن “أي هزة بقوة 5 درجات أو أكثر على مقياس ريختر تؤدي عادةً إلى هزات ارتدادية”.
وشددت البراكس على أن “الحركة الزلزالية في لبنان لا تزال طبيعية، ولا شيء يدعو للخوف كما يتم تداوله، فحركة الفوالق طبيعية”. واعتبرت أن “التنبؤات والتهويل باتا جزءًا من يومياتنا، لكن لا داعي للهلع، إذ لم نشهد حتى اللحظة أي نشاط زلزالي غير طبيعي يستدعي التحذير من زلزال أو تسونامي”.
وحول المخاوف من انتقال النشاط الزلزالي في اليونان إلى تركيا وتأثيره على لبنان، كما حدث في زلزال 6 شباط 2023، أكّدت أن “الفالق النشط حاليًا هو في اليونان، أما في تركيا، فالحركة الزلزالية لا تزال طبيعية تمامًا كما في لبنان”.
وأضافت: “في حال وقوع هزة قوية في البحر بمنطقة اليونان، قد ينتج عنها أمواج تسونامي تصل إلى شرق البحر المتوسط وشمال إفريقيا، لكن في حال حدوث ذلك، سيكون هناك وقت كافٍ، يقارب الساعة، لإصدار تحذيرات وإنذار السكان القريبين من الساحل”.
وختمت البراكس بالقول: “حتى اللحظة، لا يوجد أي خطر، فالهزات التي تسجل في اليونان، والتي لم تتجاوز أقواها 5 درجات على مقياس ريختر، تُعتبر طبيعية ضمن النشاط الزلزالي للمنطقة، ولن تؤدي إلى حدوث أمواج تسونامي”.