أخبار سياسية

ضو: الإيرانيين تخلوا عن حلفائهم في المحور لصالح العودة إلى طاولة المفاوضات النووية

المصدر: لبنان الحر

صرّح النائب مارك ضو عبر إذاعة “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”، أن حزب الله فشل في تحقيق أهدافه خلال المواجهات الأخيرة، مشيرًا إلى أن “حتى إيران التي دعت إلى وحدة الساحات، لم تنسق ضرباتها مع حلفائها، ما ترك الحزب في عزلة ميدانية”.

وأضاف أن الاتفاق الأخير يتجاوز قرار 1701 لأنه ينص على تحديد جهات أمنية تابعة للدولة فقط يحق لها حمل السلاح، مما يسقط معادلة “جيش-شعب-مقاومة”. وأكد أن الإيرانيين تخلوا عن حلفائهم في المحور لصالح العودة إلى طاولة المفاوضات النووية.

وشدد ضو على أن الجيش اللبناني سيتولى حماية المواطنين في الجنوب بعدما فشل حزب الله في ذلك. وقال: “كان المطلوب من الحزب أن يكون مثل اليونيفيل، لكنه لم يستطع تنفيذ هذا الدور لأن الحكومة السابقة كانت توفر له الغطاء السياسي”.

وأشار إلى أن النصوص المتعلقة بالاتفاق واضحة، باستثناء بعض النقاط المتعلقة بالإشراف العسكري، معتبرًا أن تنفيذ الاتفاق بالكامل يتطلب قرارًا وطنيًا مستقلًا وسلطة سياسية داعمة.

وتطرق ضو إلى عودة السفير الإيراني إلى بيروت بعد تفجيرات “البيجرز”، مؤكدًا أن نشاط السفير يتجاوز العمل الدبلوماسي ويدخل في إطار أمني وعسكري. ودعا الحكومة اللبنانية إلى مقاطعته واستدعائه لتوضيح موقفه.

ودعا النائب إلى إعادة تفعيل خدمة العلم الميدانية لمدة ستة أشهر، بهدف تعزيز الوحدة الوطنية وتخفيف الهواجس المناطقية، مؤكدًا أن “بقاء السلاح خارج الدولة يعني جرّ البلاد إلى حرب جديدة”.

وفي سياق إعادة الإعمار، طالب ضو بعقد جلسات نيابية لبحث الآليات، مشددًا على ضرورة تقديم خطة مكتوبة من الحكومة لتحديد كيفية تأمين التمويل، بعيدًا عن الحلول المؤقتة.

وفي ملف الرئاسة، عبّر ضو عن تفاؤله بإمكانية انتخاب رئيس جديد في جلسة 9 كانون الثاني، معتبرًا أن التوافق حول رئيس سيادي يعيد تشكيل القرار السياسي اللبناني ويعزز علاقات لبنان الدولية.

وختم ضو بالقول إن حزب الله يجب أن يتحمل مسؤولية أخطائه، خصوصًا فتح جبهة الإسناد دون تنسيق. كما توقع أن يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد التزم بمهلة الستين يومًا لانتخاب رئيس جديد، مشيرًا إلى أن التمديد لقائد الجيش يهدف إلى ضمان استقرار الوضع الأمني.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى