المقاومة لم تتأثر… ونتائج استحقاق “هامّ” تحسم مصير الحرب!
رغم النار والبارود اللذين يشكلان اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو في حربه على غزة ولبنان، ورغم الآثار المدمرة التي خلفتها منذ أكثر من سنة تقريبًا، فإن ذلك لم يثنِ المقاومة في تلك البقعة المحاصرة والمنتهكة عن الاستمرار في القتال حتى يومنا هذا، حيث سطرت منذ أيام عمليات بطولية لم يجد العدو سبيلاً لردعها، فاستمر في سياسة استهداف المدنيين.
اليوم، بدأ الحديث عن احتمال التوصل إلى تسوية سياسية، على اعتبار أن الإسرائيلي تمكن من السيطرة على غزة من فوق الأرض، وبات من الضروري في أجندة الإسرائيلي وداعمه الأميركي التوصل إلى وقف لإطلاق النار من أجل الوصول إلى تحرير الأسرى من خلال عملية تبادل.
ويرى أنه “لا يمكن البناء على أي تقدم في المفاوضات أو الاتصالات إلا بعد الوصول إلى الاستحقاق الانتخابي الرئاسي الأميركي، فكل التفاهمات مؤجلة إلى ما بعد الانتخابات الأميركية ونتائجها، التي سترسم حتمًا الخارطة المستقبلية للمنطقة”. ويطمئن الكيلاني، أن “المقاومة ما زالت موجودة، وهي لم تتأثر في وتيرة عملها باستشهاد رئيسها يحيى السنوار، والدليل أن وتيرة العمليات لم تتراجع بعد المصاب الكبير، وشهدت الفترة الماضية عمليات استهداف لآليات وجنود العدو في رفح وجباليا”. ويصف الحرب التي تخوضها المقاومة في غزة اليوم بـ”حرب الاستنزاف للعدو، الذي لم يستطع القضاء على المقاومة بعد أكثر من سنة، ولن يتوصل إلى تحقيق أهدافه التي أعلنها في بداية العدوان بالقضاء على حركة “حماس” أو تحرير الأسرى، وليس أمامه لتحرير هؤلاء إلا المفاوضات وتلبية شروط حماس في هذا الإطار”. |