أعادت الهزة الأرضية التي ضربت سوريا قبل أيام ووصلت امتداداتها إلى لبنان والأردن، إلى الواجهة مرة أخرى خطر الزلازل في تركيا لاسيما وأن الباحث الهولندي فرانك هوغربيتس المثير للجدل توقع في تغريدةٍ نشرها على حسابه الرسمي على منصة “اكس” أمس الأربعاء زلزالا مرتقبا وكبيرا في المنطقة ، بل حدد التواريخ المثيرة للقلق.
إذ ألمح إلى أن يومي 28 و19 آب الحالي، قد يشهدان زلزالاً كبيرا!
وتعليقاً على ذلك جدد الأكاديمي التركي وخبير الزلازل المعروف ناجي غورور أنه “لا يمكن تحديد توقيت أي زلزال أو هزّة أرضية بشكلٍ دقيق ومحدد مهما قمنا بإجراء أبحاثٍ ودراسات حول صدع الزلازل في المنطقة، بما في ذلك سوريا وتركيا ودولٍ مجاورة.”
وقال غورور في مقابلة مع “العربية.نت” رداً على تنبّؤات العالم الهولندي بشأن حدوث زلزال في مرمرة إن “هذا الزلزال مرتقب ومحتمل وسيحدث في غضون ثلاثين عاماً بعد زلزال عام 1999 الذي ضرب مدينة اسطنبول التركية”، لافتاً إن هناك “الكثير من الصدع في مناطقنا ولهذا احتمال الهزات الأرضية فيها كبير”، على حدّ تعبّيره.
كما أضاف أن “هناك صفائح تقع بالقرب من بعضها أو تلتقي معاً في تركيا وهي صفيحة الأناضول والأورواسية والإفريقية والعربية”، مشدداً على أن “الهزة التي ضربت سوريا قبل أيام لم تكن على صلة بزلزال شباط العام الماضي، أي أنها لم تكن هزّة ارتدادية”.
وقال في هذا الصدد إن “الزلزال الأول الذي ضرب سوريا قبل أيام حصل على مرتين، الأول كان تمهيدياً والثاني رئيسياً وقد كان ذلك متوقعاً، لكن لم يكن كارثياً، وبالتالي لا ينبغي أن نقلق”.
إلى ذلك، كرر أن “الزلازل مرتقبة واحتمال حدوث هزاتٍ أرضية مثل زلزال مرمرة المتوقع سيبقى وارداً”
وأردف قائلا:” وبما أنه لا يمكننا تحديد توقيت ذلك على وجه الدقة، يجب علينا أن نستعد لهذه الكوارث”.
كما شدد على أن “المدن التي يرتفع فيها احتمال حدوث الزلازل يجب أن تكون مهيأة ومقاومة للزلازل وهذا يعني تجهيز البنى التحتية والتخلص من المباني المهددة بالسقوط مثلما هي الحال في اليابان والهند ودولٍ أخرى حول العالم”.
وأوضح العالم التركي أن “الخسائر البشرية والمادية جرّاء الزلازل تقلّ كلما ارتفعت نسبة مقاومة تلك الكوارث كالبنى التحتية الصلبة والنظام البيئي القوي”.
يشار إلى أن سوريا شهدت هّزة أرضية قبل أيام ووصلت ارتداداتها إلى لبنان والأردن. ومنذ ذلك الحين عاود خبراء زلزال نشر تغريداتٍ بشأن هزاتٍ مرتقبة أخرى في المنطقة.
وبلغت شدّة الهزة 5.5 على مقياس ريختر، وقد أدت لوفاة مسنّة في محافظة حماة السورية وإصابة 25 آخرين بجروح.
وقد دفعت الهزة الأرضية، معظم السكان في المناطق السورية التي شعروا بها، إلى الخروج إلى الشوارع تحسباً لأي انهيارٍ للمباني التي يقيمون فيها.