إنفجارات تحملُ رسالة تحذيرية لبيروت.. تقريرٌ يكشف تفاصيلها
تناول موقع “دافار” الإسرائيلي، مقتل قائد فيلق القدس الإيراني في سوريا، محمد رضا زاهدي، أمس في دمشق، وقال إنه واحد من 5 قتلوا في الشقة المجاورة للسفارة الإيرانية بسوريا، والتي تعرضت للقصف من الجو بعد ظهر أمس في عملية نُسبت إلى إسرائيل.
وأضاف “دافار” أن زاهدي شغل سابقاً منصب قائد القوات الجوية الإيرانية، وقائد الذراع البرية للجيش الإيراني، وفي السنوات الأخيرة خدم على رأس فيلق القدس، وهو أحد أذرع الحرس الثوري والذي يعمل خارج إيران.
وبحسب الموقع، يتولى زاهدي قيادة أنشطة فيلق القدس في لبنان وسوريا، ويدير اتصالات إيران مع “حزب الله”، كما أنه أكبر قائد إيراني يُقتل منذ اغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، على يد الولايات المتحدة في كانون الثاني 2020.
رد إيراني قاسٍ
ونقل الموقع عن الدكتور راز زيميت من معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أن هناك احتمالية لرد فعل أقوى من إيران هذه المرة، بعد أشهر من التهديدات من كبار المسؤولين الإيرانيين لإسرائيل والتي بقي تنفيذها محدوداً.
الصراع في مرحلة جديدة
وفي السياق نفسه، اعتبر الكاتب الإسرائيلي، إيدو زيلكوفيتس، أن الصراع بين إسرائيل وإيران انتقل إلى المرحلة التالية، واصفاً الهجوم الإسرائيلي بأنه ضربة قاسية لعمل الحرس الثوري الإيراني.
وأضاف في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الهجوم تجاوز قواعد حرب الظل بين إسرائيل وإيران وكشف ضعف القيادة العسكرية الإيرانية، كما أنه بعث برسالة مفادها أن إسرائيل ليست مستعدة للعب أبعد من قواعد حرب الساحات المتعددة التي تقوها إيران، ولكن أي محاولة لضرب إسرائيل عبر الأذرع الإيرانية في الشرق الأوسط ستقابل بضربة مباشرة في قلب الهدف.
تحد مباشر
وأشار إلى أن الهجوم الإسرائيلي يمكن تفسيرة بأنه عمل إسرائيلي في الأراضي الإيرانية، وخطوة مهمة يمكن اعتبارها تحدياً إسرائيلياً مباشراً للوجود الإيراني في المنطقة، كما يظهر القدرات الاستخباراتية العالية التي تتمتع بها إسرائيل، إلى جانب قدرتها على العمل في قلب أراضي العدو.
ووفقاً للكاتب، كشفت إسرائيل من خلال الهجوم أن إيران تستخدم الهياكل الدبلوماسية لتوجيه النشاط المسلح في المنطقة، وبالتالي تعرض سلامة الدبلوماسيين الذين يعملون على مقربة من البعثات الإيرانية للخطر، مستطرداً أن الهجوم الإسرائيلي القوي والدقيق هو جزء من تعزيز الردع الإسرائيلي الذي تم ضربه في 7 تشرين الأول، كما أن أصداء الانفجارات في دمشق كان المقصود منها توجيه تحذير في بيروت أيضاً.