الدفاع المدني يكشف عن جهوزيته في حال اندلاع الحرب!
وجه المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطّار رسالةً، بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني، الى كافة اللبنانيين مفادها “أننا نعدكم بالبقاء دوماً إلى جانبكم بالرغم من كافة الظروف والتحديات”.
وأشار خطار عبر جريدة الأنباء الالكترونية الى أن “هذا اليوم هو يوم التضامن مع أبطال نذروا أنفسهم في سبيل تأدية رسالة إنسانية ووطنية بامتياز. إنهم أبطال الدفاع المدني”.
وعن واقع الدفاع المدني في لبنان, يقول: “إن واقع الدفاع المدني لا يختلف كثيراً عن كافة الأجهزة المعنية بالحفاظ على الأمن وتأمين السلامة العامة. ففي المرحلة التي نمر بها حالياً وفي ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني من وزرها كافة اللبنانيين، وبما أن الدفاع المدني يشكل جزءا لا يتجزأ من هذا الوطن، فإن هذه الأزمة ترخي بثقلها على هذه المديرية العامة التي يُلقى على عاتقها مهام كبيرة سيَّما تأمين السلامة العامة في كافة المواسم والأزمات.”
وعن جهوزية الدفاع المدني، أجاب “يسعنا القول أن الجهوزية مؤمنة ولكن وفق الامكانيات المتوفرة، كون العتاد قديم العهد كما بات معلوماً لدى الجميع ويحتاج الى صيانة دورية. كما أن أزمة المحروقات تفاقم من معاناة المديرية العامة للدفاع المدني، فنحن لا زلنا نتعاون مع الجيش اللبناني لتأمين المحروقات للآليات.”
وعند سؤاله، كيف صمدتم في ظل الأزمات؟ يقول خطار: “لا شك أن ما يتحلى به عناصر الدفاع المدني من اندفاع وشجاعة وإيمان حقيقي بالرسالة الإنسانية والوطنية الموكلة إليهم قد شكلت هذه العناصر مجتمعة القوة المطلوبة للصمود في وجه الأزمات”، مشيراً الى أن الدعم الذي تحظى به المديرية أتى عن طريق قبول هبات عينية مقدمة من جهات مختلفة محلية وخارجية لصالح وزارة الداخلية والبلديات بموجب مراسيم تصدر عن مقام مجلس الوزراء، ما شكّل الرافعة الأساسية لتمكين المراكز من متابعة عملها بانتظام وتلبية نداءات الإغاثة والتدخل الفوري لتقديم المساعدة.
وعن مواكبة الدفاع المدني للتطور، إن كان في التكنولوجيا أو المعدات أو تطوير المهارات والخبرات لدى العناصر، قال خطار: “المديرية العامة للدفاع المدني تنظم دورات تدريبية، دورياً، لأكبر عدد ممكن من العناصر الذين يستطيعون أن يلتزموا بأيام التدريب والمواظبة على تنفيذ التمارين التي تطلب منهم تعزيزاً لمهاراتهم.”
وتابع “هذه النشاطات التي تنفذّها المديرية العامة تتم ضمن إطار إتفاقيات التعاون مع دول أجنبية وفي مقدمتها الدولة الفرنسية التي تقوم بإرسال مدربين لإجراء دورات تدريبية متخصصة لعناصر الدفاع المدني وتقديم هبات عينية من المعدات.”
وبالنسبة إلى المعدات المتطوّرة “فالمتوفر منها هو بعض العتاد الذي تم تسليمه إلى بعض المراكز نتيجة هبات معينة.”
وعن جهوزية الدفاع المدني لا سيما في حال اندلاع حرب، يؤكد خطار أن “جهوزية الدفاع المدني مؤمنة سواء أكان في حالات الحرب أو السلم، ولكن وفق الامكانيات المتوفرة”، مضيفاً “وبالرغم من الصعوبات كافة فإن عناصر الدفاع المدني لم ولن يتأخروا يوماً عن تلبية نداء الواجب الوطني والإنساني تماهياً مع الدور المناط بهم والآمال المعقودة عليهم فكانوا وسيظلون دوماً في الصفوف الأمامية لإنقاذ الأرواح والممتلكات بما توفر لديهم من إمكانيات.”