في حال عدم عقد لقاء مع نتنياهو…عائلات الاسرى الاسرائيليين ستبدأ بخطوات احتجاجية
طالبت هيئة العائلات لإعادة الأسرى الإسرائيلييين، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، وأعضاء “كابينت” الحرب بـ”عقد لقاء معها فوراً”، على خلفية التوغل البري في غزة، وفق ما أفادت به وسائل إعلام إسرائيلية.
وهدّدت الهيئة، بأنّها ستبدأ خطوات احتجاجية هذا المساء، في حال عدم عقد لقاء مع نتنياهو وغالانت.
كذلك، نقل موقع “والاه” الإسرائيلي، عن عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، قولها إنّها عاشت حالة “لا يقين مطلق، بشأن مصير الأسرى المعرّضين للغارات الثقيلة”، وذلك على خلفية محاولة التوغل البري التي قام بها “جيش” الاحتلال ليل أمس في قطاع غزة.
وأعربت العائلات في بيان عن “غضبها الهائل من أنّ أحداً في كابينت الحرب لم يكلّف نفسه عناء لقائها”، كي يشرح إذا كان التوغل البري “سيعرّض سلامة الأسرى للخطر”.
ويأتي ذلك فيما تواجه حكومة الاحتلال و”جيشه” انتقادات حادة من قِبل المستوطنين، الذين تتفاوت آراؤهم بشأن الهجوم البري على قطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أظهر استطلاع نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أنّ 49% من المستوطنون يرى أنّه يجب الانتظار قبل الهجوم، فيما رأى 29% أنّه يجب الدخول “بصورة عاجلة”. أما نسبة 22% من المستوطنين فلم يكن لديها رأي في الأمر.
وأمس الجمعة، هاجم مستوطنون إسرائيليون، مستوطنين آخرين من عائلات الأسرى، حيث تضاربوا خلال أحد اعتصاماتهم في “تل أبيب”، بسبب الانقسام بشأن أولوية ملف الأسرى في الوقت الحالي.
وفي حين طالبت عائلات الأسرى بوقف إطلاق النار من إجل إتاحة المجال لتبادل أسرى مع المقاومة، أصرّ الطرف الآخر على استمرار العدوان ضد قطاع غزة.
وتنظم عائلات الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وقفات احتجاجية، بهدف المطالبة بوقف بالتفاوض من أجل الإفراج عن أبنائهم وتبادل الأسرى، حتى لو أدى ذلك إلى “إفراغ سجون الاحتلال من جميع الأسرى الفلسطينيين”.
كذلك، يطالب المستوطنون المحتجون، نتنياهو بالاعتراف بالفشل والتنحي عن منصبه. وفي وقت سابق حذّروا رئيس كيان الاحتلال، إسحاق هرتسوغ، من أنّهم “سيزلزلون إسرائيل”، إذا لم يعد أبناؤهم، قائلين إنّهم “لن يقبلوا تركهم في غزة”.
يُذكر أنّ الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، أبو عبيدة، قدّر أنّ عدد الأسرى لدى المقاومة يتراوح بين 200 و250 أسيراً، أو يزيد، كاشفاً أنّ كتائب القسام وحدها تملك 200 أسير إسرائيلي.
وقبل يومين، أعلن أبو عبيدة مقتل نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في قطاع غزة، نتيجة القصف الإسرائيلي، الذي تفاقم بصورة كبيرة خلال الأيام الأخيرة.
بدوره، أعلن الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنّ لدى الحركة 30 أسيراً إسرائيلياً. فيما أكد نائبه، محمد الهندي، أنّ الأسرى معظمهم جنود، مشيراً إلى أنّ الاحتلال “يقصف أماكن تحتوي أسرى”.
وأمس، أعلن المتحدث باسم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي أنّ القوات البرية في “الجيش” تعمل على توسعة النشاطات البرية في غزة، وذلك تزامناً مع قطع الاتصالات والإنترنت عن القطاع بأكمله.
وتصدّت كتائب القسام وسرايا القدس لمحاولات تقدّم القوات الإسرائيلية وأحبطتا الهجوم، على الرغم من تصعيد الاحتلال وتيرة قصفه المناطق الشرقية والشمالية من القطاع، على وجه الخصوص.