منذ اللّحظات الأولى من إعلان حزب الله عن شنّه هجوما جويا، بعدد كبير من المسيّرات والصواريخ نحو عمق إسرائيل؛ تداول عدد متسارع من رواد مُختلف مواقع التواصل الاجتماعي مع المقاطع التي بثّها حزب الله، توثّق لأبرز هجمات حزب الله نحو إسرائيل.
ناهيك عن مقتل جندي إسرائيلي من سلاح البحرية، الأحد، خلال المواجهات التي اندلعت مع “حزب الله” في شمال إسرائيل؛ أعلنت شركة كهرباء إسرائيلية عن إعادة التيار إلى مدينة عكا (شمالا) عقب انقطاعه إثر قصف “حزب الله”.
وفي الوقت الذي زعم فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن جيش بلاده نفّذ “ضربة استباقية قوية ضد حزب الله”، متوعّدا بأنها “ليست نهاية القصة”، وأنّ “الجيش الإسرائيلي اعترض جميع الطائرات المسيرة التي أطلقها حزب الله تجاه هدف استراتيجي في وسط البلاد”؛ توثّق جُملة من المقاطع والصور لحجم خسائر إسرائيل الظّاهرة، لحدود اللحظة.
من جهته، كشف موقع “غلوبس الاقتصادي” الاسرائيلي، أن ما وصفها بـ”الضربة الاستباقية، التي وجهتها إسرائيل، فجر اليوم الأحد، لحزب الله اللبناني بلغت تكلفتها حوالي 120 مليون دولار أمريكي”، وهو ما دعا عددا من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي للقول: “شهد شاهد منهم”، في إشارة إلى أن خسائر إسرائيل مختلفة، منها ما يظهر للعلن ومنها ما يخفى.
ونقل الموقع الاسرائيلي نفسه، عن مسؤول في الصناعات الدفاعية الإسرائيلية قوله: “تم استخدام حوالي 4 آلاف قنبلة من طراز “جيه دي إيه إم” (JDAM) كلفة الواحدة 25 ألف دولار”، فيما قدّر المسؤول كلفة تشغيل حوالي 100 طائرة مقاتلة لمدة 6 ساعات بـ18 مليون دولار، وقال إن تشغيل الطائرات المسيرة لمدة 12 ساعة يكلف حوالي 1.08 مليون دولار.
كذلك، أكّدت صحيفة “هآرتس” الاسرائيلية، عن ما وصفته بـ”الآثار السلبية” التي خلّفها عدوان إسرائيل على قطاع غزة، منذ أكثر من 10 أشهر، على الاقتصاد الإسرائيلي، انطلاقا من الكشف عن إغلاق عدد من الشركات الناشئة داخل إسرائيل.
وأوضحت الصحيفة، أن “الكثير من الشركات الناشئة في إسرائيل قد تم إغلاقها، أو قامت بتقليص نشاطاتها في السنة الماضية، خاصة في الأشهر الأخيرة”، مبرزة أن “عددا من المستثمرين تراجعوا عن الاستثمار، بسبب الظروف الأمنية وعدم اليقين الاقتصادي والسياسي”.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الهجمات تُعدّ أوسع مواجهات بين الجانبين منذ انطلاقها في 8 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. حيث استمرّت فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها “حزب الله”، في مواجهات مع hgجيش الإسرائيلي، بقصف شبه يومي عبر “الخط الأزرق” الفاصل.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل لحربها الهوجاء التي يواصل شنّها بدعم أمريكي على كامل قطاع غزة المحاصر، منذ أشهر طِوال، في ضرب صارخ بالأرض لكافة القوانين الدولية المرتبطة بحقوق الإنسان، وأمام مرأى المجتمع الدولي.