أعلن الجيش إسرائيلي مقتل جندي وإصابة 10 أشخاص، بعضهم بجراح خطيرة، في الهجوم بطائرات مسيرة، والذي استهدف حرفيش بالجليل الغربي شمالي الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء الأربعاء 5 حزيران 2024.
صحف إسرائيلية وصفت الهجوم بالأكثر خطورة في الشمال منذ بداية القتال، وذلك بسبب المسافة الطويلة التي قطعتها المسيرات، والاستهداف المباشر والدقيق لأهداف استراتيجية، وحجم الخسائر البشرية. وأشارت مواقع إخبارية إسرائيلية إلى أن “الضربة أصابت موقعاً لتجمّع قوّات جيش الإسرائيلي داخل ملعب لكرة القدم، وقد أسفرت عن 1مقتل جندي وإصابة10 أشخاص، 3 خطيرة، فيما تراوحت الأخرى ما بين المتوسّطة والطفيفة”. وعادة ما تخفي تل أبيب العدد الحقيقي للمصابين والقتلى نتيجة أعمال المقاومة، وقد تؤجل الإعلان عنها. وأعلن حزب الله من جانبه في بيان مقتضب أن “مقاتليه شنّوا هجوماً جويّاً بسرب من المسيّرات الانقضاضيّة، على تجمّع لقوات الجيش الإسرائيلي بالقرب من بلدة حرفيش، وأوقعوهم بين قتيل وجريح”. يشار إلى أن “قرية حرفيش تسكنها غالبية درزية، وهم في أغلبهم جنود في الجيش الإسرائيلي، وبعضهم يخدم في وحدات نخبة وفي مراتب متقدمة. من اللافت في هذا الهجوم أن صفارات الإنذار لم تعمل، ولم توجه أي تنبيهات أو إنذارات قبل وقوع الهجوم، على الرغم من المسافة التي قطعتها المسيرة حتى وصولها للموقع. فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إنه “يحقّق في سبب عدم تفعيل صفارات الإنذار قبل الهجوم على حرفيش، التي تبعد أكثر من 3 كيلومترات عن الحدود، ولم يتم إجلاء سكّانها”. بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن “الطريق الذي سلكته الطائرات من دون طيار المتفجرة كان من داخل “وادي القرن”، حيث لم تستطع الرادارات رصدها”. رئيس مجلس حرفيش، أنور عمار، أكد لـ”صحيفة يديعوت أحرونوت”، أنه “هرع إلى مكان انفجار الطائرة من دون طيار ولم يتخيل أنه بعد عشر دقائق سيشهد هجوماً آخر”. فبينما كان أفراد الأسعاف الإسرائيلي يعالجون الجرحى وصلت طائرة أخرى وانفجرت في الموقع. وقال عمار: “لقد جئنا لإنقاذ الجرحى وسقطت علينا طائرة مسيرة، هناك العديد من الجرحى هنا، وهو حدث صعب ومعقد للغاية”. فيما قال جاليف جادبان، المسؤول الأمني في منطقة حرفيش، في تسجيل تم تسليمه إلى السكان: “وقع سقوطان في غضون حوالي 10 دقائق. وهناك جرحى في حالات مختلفة، تم نقل بعضهم إلى المستشفى. لا تذهبوا إلى المكان، هناك الكثير من الأشخاص الفضوليين الذين يأتون، وهذا أمر خطير. يرجى البقاء في الأماكن المحمية”. وقال محمود شنان، أحد سكان البلدة: “الجو الآن صعب للغاية، بسبب الخوف والقلق. كان التأثير مباشراً، ولم يتم إطلاق أي إنذار من قبل. كان هناك “دوي” عالٍ جداً. هذه حادثة وقع فيها كثيرون. الضحايا والجو الآن مخيف للغاية، الأطفال يبكون والآباء مصدومون ولا يعرفون ماذا يفعلون”. وقالت كمالا فارس، وهي من سكان حرفيش أيضاً: “منذ وقوع الحادث، دخلنا إلى المناطق المحمية. المشاعر صعبة للغاية، ما زلنا نسمع الانفجارات وتحركات الطائرات. لقد تركنا لمصيرنا هنا”. |