ما جديد هجوم البرج 22؟
بعد توعد الولايات المتحدة بالرد على الضربة التي استهدفت قواتها في قاعدة عسكرية شمال شرقي الأردن قرب الحدود مع سوريا، كشفت القيادة المركزية الأميركية تفاصيل جديدة عن الهجوم الذي تم بطائرة مسيّرة.
وأوضحت في بيان اليوم الإثنين، أن “الهجوم طال قاعدة الدعم اللوجستي الواقعة في البرج 22 التابع لشبكة الدفاع الأردنية، وأدى إلى مقتل 3 جنود وإصابة 34، في حصيلة جديدة للإصابات”.
ولفتت إلى أن “القاعدة المستهدفة كانت تضم نحو 350 من أفراد الجيش الأميركي والقوات الجوية”.
فيما أشار مسؤول دفاعي أميركي إلى “إجلاء 8 من الجنود المصابين من الأردن لحاجتهم لتدخل طبي، جراء إصابات في الدماغ، وسط ترجيحات بأن يرتفع عدد المصابين لأن الأعراض غالباً ما تستغرق وقتًا لتتطور وتظهر”، وفق ما نقلت شبكة “فوكس نيوز”.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد تعهد أمس الأحد بالرد على الهجوم الذي حمّل مسؤوليته لفصائل مدعومة من إيران.
كما أردف قائلا أثناء قيامه بزيارة إلى ولاية ساوث كارولينا: “كان يومنا صعباً الليلة الماضية في الشرق الأوسط. فقدنا 3” جنود أميركيين، قبل أن يتعهد بأن “الولايات المتحدة سترد”، حسب “فرانس برس”.
بدوره توعد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بالرد على الهجوم في الوقت والمكان الذي تختاره بلاده.
وأضاف أن “الجماعات المسلحة المدعومة من إيران وراء الهجمات المستمرة على القوات الأميركية في المنطقة”، لافتاً إلى أن “الهجوم استهدف قوات أميركية وأخرى للتحالف الدولي”.
من جهته، أعلن الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند مبيضين، أن “الهجوم استهدف موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا يضم قوات أميركية تتعاون مع الأردن في مواجهة الإرهاب”.
كما أدان الهجوم الذي وصفه بالإرهابي موضحاً أنه “أدى إلى مقتل 3 جنود أميركيين، وجرح آخرين من القوات الأميركية التي تتعاون مع بلاده في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود”.
في حين أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، “مسؤوليتها عن الهجوم”.
وقالت في بيان مساء أمس، إنها “استهدفت بالطائرات المسيرة فجر الأحد 4 قواعد أميركية، 3 منها في سوريا، هي الشدادي والركبان والتنف، أما الرابعة فهي منشأة زفولون البحرية بخليج حيفا، وذلك رداً على القصف الإسرائيلي لغزة”.
ومنذ تفجر الحرب بين إسرائيل وحركة حماس بقطاع غزة تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان.
إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية في العراق وسوريا لنحو 158 هجوماً من قبل تلك الفصائل منذ 17 تشرين الأول الماضي.
فيما هددت الفصائل الأسبوع الماضي ببدء مرحلة ثانية من الهجمات تتضمن تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط لمحاصرة مواني إسرائيل.
في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات تلك المجموعات المسلحة، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.