ايامه معدودة….. وهولاء سيخلفونه
كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، أن “عدداً متزايداً من وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست يتوقعون أن أيام رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على رأس الليكود “الحزب الحاكم”، أصبحت معدودة”.
وأفادت مصادر من الليكود لصحيفة “جيروزاليم بوست”، أنه “في الوقت الذي يتوقع فيه وزراء حزب الليكود وأعضاء الكنيست تشكيل جبهة موحدة لدعم زعيم الحزب نتانياهو، يعتقد عدد متزايد منهم أن أيامه على رأس الحزب أصبحت معدودة”
وبحسب الصحيفة، فإنه “بالإضافة إلى الأحداث الكارثية التي وقعت في 7 تشرين الأول، والشعور المتزايد بين قاعدة الحزب بأن رئيس الوزراء لن يفي بوعده بتدمير حماس وإعادة جميع الرهائن، لاحظ أعضاء الكنيست أداء الحزب الضعيف في معظم استطلاعات الرأي”.
وأضافت، “إذا لم يعد حزب الليكود هو الحزب الحاكم في الانتخابات المقبلة، فإن كل وزرائه الحاليين الثمانية عشر تقريباً (باستثناء نتانياهو) سوف يعودون للعمل كأعضاء كنيست من المعارضة، وسوف يكون أغلب أعضاء الكنيست الحاليين عاطلين عن العمل
ولذلك، بدأ أعضاء الكنيست خلف الكواليس ينجذبون نحو خلفاء محتملين، بمن فيهم وزير الاقتصاد نير بركات، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست يولي إدلشتين، ووزير الدفاع يوآف غالانت وآخرين، بحسب مصدرين تحدثا للصحيفة، بشرط عدم الكشف عن هويتهما.
وتابعت الصحيفة أيضاً أن “تعدد الخلفاء المحتملين هو المسؤول جزئياً عن أن نتنياهو لا يزال رئيسا للوزراء
وأردفت “بروتوكول الكنيست يتيح إجراء يسمى “التصويت البناء لحجب الثقة”، فبدلاً من التفرق والتوجه إلى الانتخابات، تصوت أغلبية أعضاء الكنيست على تشكيل حكومة جديدة”.
ومن المفترض أن يدعم حزبا الوحدة الوطنية والمعارضة، يش عتيد، وإسرائيل بيتنا، مثل هذه الخطوة، لكن مقاعدهما البالغة 42 مقعداً مجتمعة تتطلب ما لا يقل عن 19 عضواً في الكنيست من حزب الليكود، في حين أن كثرة الخلفاء في الليكود والفشل في الاحتشاد خلف مرشح واحد يعني أن الأصوات غير متراكمة، بحسب “جيروزاليم بوست”.
والمرشحون المحتملون هم الوزراء غالانت، وإدلشتين، ووزيرة المخابرات غيلا غمليئيل، بالإضافة إلى أعضاء الكنيست دافيد بيتان، وإيلي دلال، وجاليت ديستال إتباريان، وربما تالي غوتليف، وآخرون.
ولكن بدلاً من تتويج خليفة من الليكود، فإن مثل هذه الخطوة تؤدي في الأساس إلى إسقاط الحكومة التي يقودها الحزب، وبالتالي قد تكون خطوة بعيدة جداً بالنسبة لقاعدة الليكود، ويؤدي هذا إلى موقف محرج، حيث قد لا يعد الخمسة الذين صوتوا للإطاحة بالحكومة موضع ترحيب في الحزب، وربما ينضمون حتى إلى زعيم الوحدة الوطنية بيني غانتس في الانتخابات المقبلة، وفق الصحيفة
بالإضافة إلى ذلك، لا أحد في الليكود يريد أن يكون أول من يتحدى نتانياهو علانية في زمن الحرب، كما قال مصدر، وبالتالي فإن توقيت أي تحرك سياسي، وكذلك الطريق المحتمل للخروج من المأزق، يعتمد على عاملين – غانتس، والمتظاهرين.
من جانبه، قال غانتس، إن “حزبه سيبقى في الحكومة فقط طالما شعر بأنه ذو صلة بعمليات صنع القرار في الحرب، والقرار المركزي قريباً هو ما إذا كان سيتم فتح جبهة أخرى على الحدود الشمالية أم لا، ويريد غانتس أن يكون جزءاً من هذا القرار”، حسب الصحيفة
ومع ذلك، إذا تم تجنب الجبهة الشمالية أو قرر غانتس أنه لم يعُد ذا أهمية، فمن المرجح أن يكون تركه للحكومة بمثابة جرس إشارة إلى أن المعركة السياسية مستمرة، وهذا إلى جانب موجة متوقعة من الاحتجاجات الجماهيرية، يمكن أن يكون كافياً لـ5 من أعضاء الكنيست من حزب الليكود للتحرك ضد نتانياهو، ربما دون الاضطرار إلى التخلي عن مقاعدهم.
وأوضح أحد المصادر، أن “السيناريو الآخر هو أن يسبق نتانياهو نفسه موجة الاحتجاجات، من خلال الدعوة بنفسه إلى إجراء انتخابات، وبالتالي تجنب الزخم الذي يمكن أن تخلقه مثل هذه الموجة لمنافسيه” وذكرت عدة مصادر، أنها “تعتقد أن الانفجار السياسي أقرب إلى السطح مما يبدو، حتى إن أحدهم قدر أنه سيحدث في غضون أسبوعين إلى شهرين”