بعد مقتلهم عن طريق الخطأ….والد محتجز يخرج عن صمته
قال والد محتجز إسرائيلي في قطاع غزة، إن إطلاق جنود من الجيش الإسرائيلي النار على ابنه وقتله في قطاع غزة “لم يكن خطأ وإنما إعدام”، حيث قتلت قوات الجيش 3 محتجزين الجمعة 15 كانون الأول 2023 في القطاع.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، الإثنين 18 كانون الأول، عن آفي شامريز،والد ألون شامريز الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه “قتله بالخطأ” مع إسرائيليين اثنين آخرين، كانوا ضمن المحتجزين لدى حركة “حماس” في قطاع غزة.
كما قال آفي شامريز: “لم يكن ذلك خطأ، بل كان إعداماً بالمعنى الحرفي للكلمة”، وطالب بالاطلاع على توثيق الحادثة. وأضاف: “لقد فعلوا (الأسرى) كل شيء بشكل صحيح – خلعوا قمصانهم، وحملوا علماً أبيض، وساروا في وضح النهار وسط الشارع وصرخوا طلباً للمساعدة، لكن جنودنا لا يعرفون كيفية اتباع قواعد إطلاق النار”.
تابع شامريز، “حتى لو كان إرهابياً، لماذا أطلق عليه النار بهذه الطريقة؟ لقد كان عارياً وغير مسلح، وحتى لو كان إرهابياً، فلماذا لا تطلق النار على ساقيه؟ هذا مخالف لجميع القواعد التي يعلمها الجيش الإسرائيلي”، بحسب المصدر ذاته. واستدرك الأب متسائلاً: “من يطلق النار على الأشخاص الذين يرفعون أيديهم؟”.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الجمعة، قتله “بالخطأ” 3 أسرى إسرائيليين محتجزين لدى حركة “حماس” في حي الشجاعية شمال قطاع غزة. وقال، في بيان، إن قوة تابعة له أطلقت النار بالخطأ على رهائن إسرائيليين وهم وتام حاييم، وألون شامريز، وسامر طلالقة، بـ”ذريعة أنهم يشكلون تهديداً، ما أدى إلى مقتلهم”.
وعقب الحادثة، أعلن الجيش الإسرائيلي عن “تحقيق فوري”، وعلل ما حدث بأنه “جاء في منطقة قتال شهدت العديد من الحوادث في الأيام الأخيرة”. كما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في تدوينة على حسابه بمنصة “إكس”، الحداد بعد مقتل المحتجزين الثلاثة.
وقال: “إنني، مع كل شعب إسرائيل، أحني رأسي بحزن عميق، هذه مأساة لا تطاق. ستحزن دولة إسرائيل بكاملها هذا المساء. قلبي مع العائلات الحزينة في أوقاتها الصعبة”.
بحسب تقديرات القناة “12” الإسرائيلية، فإن “الثلاثة استطاعوا الفرار من خاطفيهم، أو تم التخلي عنهم خلال الأيام الأخيرة من أسرهم، والذي كان على ما يبدو في مكان قريب من مكان الحادث”.
فيما كانت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، و”سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنتا سابقاً مقتل عدد من الأسرى المحتجزين لديهما جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الماضي.