اسرائيل حولت مستشفى الشفاء لثكنة عسكرية
اقتحم “جيش” الاحتلال الإسرائيلي فجرا مستشفى الشفاء، بالتزامن مع إطلاقه النار بشكل عشوائي داخل ممرات المستشفى.
واطلقت قوات الاحتلال تطلق النار بشكل عشوائي باتجاه النوافذ وأقسام مستشفى الشفاء.
واقتحم عشرات الجنود الإسرائيليين قسم الطوارئ في مجمع الشفاء، مضيفاً أنّ “الاتصالات مقطوعة مع مجمع الشفاء وقوات الاحتلال تتحكم بالمعلومات حول الوضع في داخله”.
وحمّلت حركة “حماس” الاحتلال الاسرائيلي والرئيس الأميركي جو بايدن مسؤولية اقتحام “جيش” الاحتلال مجمع الشفاء، وأكّدت أنّ “تبنّي البيت الأبيض لرواية الاحتلال باستخدام المقاومة لمجمع الشفاء كان بمثابة الضوء الأخضر لارتكاب المجازر”.
بدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إنّ “الولايات المتحدة شريكة في الجريمة التي يرتكبها الاحتلال في اقتحام مستشفى الشفاء الطبي”، مضيفةً أن “الاحتلال يعجز عن تحقيق أي أهداف عسكرية في غزة لذلك يستقوي على المدنيين والمرضى”.
وحذّر مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش من “ارتكاب أيّ حماقة من قبل الاحتلال بحق آلاف المتواجدين داخل المجمع الطبي”.
بدوره، أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، اقتحام الاحتلال للمستشفى وإطلاق النار داخل غرف المرضى، قائلاً إنّ “ما يقوم به الاحتلال في مستشفى الشفاء جريمة حرب”.
وتابع الثوابتة أنّ عشرات الشهداء والجرحى في باحات مستشفى الشفاء، ولا يمكن الوصول إليهم منذ أيام بسبب القنص الإسرائيلي.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ الكابينت الإسرائيلي عقد جلسة مدتها خمس ساعات، ومن المتوقع أنّه صادق خلالها على عمليات اقتحام في مستشفى الشفاء.
وفي وقتٍ سابق، هدد الاحتلال الإسرائيلي وزارة الصحة الفلسطينية باقتحام مجمع الشفاء الطبي، بعد محاصرته منذ عدة أيام وإطلاق النار المستمر على مبانيه وأقسامه المختلفة.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني “الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين” بداخله، محذراً من “ارتكاب مجزرة في المستشفى”.
وبحسب مراسلنا، قامت قوات الاحتلال بمحاصرة المستشفى ونشرت دبابتها في محيطه، وهددت مدير مجمع الشفاء الطبي بصورة شخصية في مكالمة هاتفية.
وكان المتحدث باسم وزارة الصحة أشرف القدرة، أوضح سابقاً أنّ مجمع “الشفاء” يضم تقريباً 10 آلاف شخص، بينهم النازحون الذين يبقون بلا حماية ومن دون طعام أو ماء. وتابع أنّ الطواقم دفنت 100 شهيد في ساحة المجمع الطبي بعدما تعفنت الجثث.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية أنّ الوضع الصحي في قطاع غزّة أصبح كارثياً مع استمرار العدوان الإسرائيلي وتشديد الحصار لليوم الـ39، ما أدى إلى استنزاف الطواقم الطبية وإنهاكها.