عز الدين: نعيش اليوم حالة الفوضى المدمّرة
أكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، أن “ما يحدث اليوم في غزة هو نتيجة لفعل الإدارة الأميركية، التي نصّبت نفسها سيداً للعالم، واعتبرت أنه يحق لها أن تفعل ما تشاء، وبالتالي، تريد أن تفرض على العالم منظومة فاسدة تعتمد منطق القوة الذي تسيطر وتسرق به الثروات، وتهيمن على الأنظمة والشعوب وعلى مقدراتها”.
وخلال احتفال تكريمي في بلدة المجادل الجنوبية، أشار عز الدين إلى، أن “أميركا هي صاحبة القرار وراعية الكيان الإسرائيلي، وهي التي تعمل طبق مصالحها ولتحقيق أهدافها، فهي تمارس دور القاضي والمحقق والمدعي، وتصدّر الأحكام، وتتهم الآخرين بالإرهاب ومعاداة السامية، حتى وصلت الوقاحة بهم إلى مساءلة الجامعات في أميركا، ومارست ضدها من قبل الكونغرس الأميركي إرهاباً سياسياً وفكرياً لإرغامهم على تبني فكرة معاداة السامية والانحياز إلى الجيش الاسرائيلي، وكتم كل صوت ونشاط وحركة يقوم بها الطلاب رفضاً لما يجري من مجازر في غزة”.
واعتبر عز الدين، أننا “نعيش اليوم حالة الفوضى المدمّرة وشريعة الغاب التي تحكم العالم، من تدمير ممنهج وارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية تطال الآمنين المسلحين بالإيمان والصبر والصمود، الذين يواجهون آلة القتل الصهيونية التي لا تفرّق بين طفل وامرأة وشيخ كبير، وفرق كبير بين القتل والقتال، حيث يكون القتل من طرف واحد ويمتلك السلاح والقدرة والامكانيات، في مواجهة أُناس لا حول ولا قوة لهم آمنين في بيوتهم مع عائلاتهم، فيهدمون البيوت على رؤوسهم، بينما القتال يكون في ميدان المواجهة”.
وأكد، أن “المقاومة الفلسطينية تحكم قبضتها على الميدان وهي تقاتل هذا الاسرائيلي، فتقتل ضباطه وجنوده وجهاً لوجه على مسافة صفر بشجاعة قلّ نظيرها، وبإيمان يملأ القلوب الوالهة للقاء ربها، وعليه، فإنه مهما فعل الاسرائيلي من مجازر، يبقى الميدان هو الذي يحدد من سيبقى، ومن الذي سينتصر، ومن الذي سيهزم، وميزان القوى على الأرض هو الذي يحسم المعركة والنتائج، والذي باتت فيه المقاومة أكثر قوة وقدرة وصموداً وقرباً من الانتصار بإذن الله، وهزيمة هذا الاسرائيلي، لأنهم أصحاب حق وقضية، ومهما طالت الحرب، فإن المقاومة ستضع الاسرائيلي بين خيارات صعبة ومؤلمة، أهونها سيكون الإذعان لمطلب وقف إطلاق النار، وبذلك يتحقق الانتصار للمقاومة”.
ولفت عز الدين إلى، أن “المقاومة في لبنان وبعد انتهاء الهدنة واستئناف الاسرائيلي لعملياته العسكرية على غزة، بادرت مباشرة ودون أي تردد بالقيام بعملياتها العسكرية والأمنية على طول امتداد الجبهة من الناقورة إلى شبعا تدميراً للمواقع والدبابات والآليات وقتلاً للعسكريين ضباطاً وجنوداً، وهي تخوض حرباً فعلية محدودة، تواجه فيها بحزم وشجاعة واقتدار، مما أوجع الاسرائيلي وأرهقه، وجعله قلقاً ومضطرباً، وبالتالي، فإن هذه النصرة لفلسطين ولشعبها ولغزة العزة ولشهدائها، ستستمر في سياق نصرة وانتصار المحور”.
وتوجّه، “لوزير حرب الاسرائيلي الذي تحدث عن إخراج المقاومة وحزب الله إلى ما بعد نهر الليطاني، وللذين يسوّقون لمشاريع تخدم الجيش الاسرائيلي ويحرصون على أمنه واستقراره بالقول، اقرؤوا جيداً ما حصل في عدوان كيانكم الغاصب على لبنان سنة 2006، حيث إن كل الأهداف الاسرائيلية والأميركية التي كانت تبشّر بولادة شرق أوسط جديد، وسحق حزب الله وتهجير أهل الجنوب عن القرى المتاخمة لفلسطين، كيف باءت كلها بالفشل، ولم تتمكنوا من تحقيق أهدافكم على الإطلاق، وانتصرت المقاومة، وبقي أهل الجنوب على الثغر المتاخم لفلسطين، يرابطون في مواجهة هذا الاسرائيلي نصرة لفلسطين ولأهل غزة، وما يجري اليوم في غزة، فإن الاسرائيلي سيواجه نفس المصير الذي واجهه في لبنان سنة 2006، وستنتصر المقاومة بإذن الله، وستهزم هذا الاسرائيلي، وستمنعه من تحقيق أهدافه في الميدان”.