الجيش الاسرائيلي يقتحم مدرسة تؤوي نازحين في غزة
اقتحم الجيش الإسرائيلي، السبت 9 كانون الأول 2023، مدرسة في بلدة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، كانت تؤوي آلاف النازحين، بعد أن حاصرها واستهدفها بقنابل الغاز والنيران، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين وفق شهود عيان.
حيث أفاد الشهود ومصادر إعلامية لوكالة الأناضول، بأن قوات الجيش الإسرائيلي اعتقلت الرجال ممن لجأوا إلى مدرسة “خليفة بن زايد آل نهيان”، شمال قطاع غزة، هرباً من القصف الإسرائيلي في مناطق سكناهم، وذلك بعد أن أخلتها من النساء والأطفال.
قالت نازحة ناجية من الاعتداء الإسرائيلي على المدرسة في تسجيل صوتي نشره إعلاميون على منصات التواصل الاجتماعي: “ظهر أمس السبت اقتحم الجيش المدرسة، وطلبوا من النساء التوجه لساحة القسام بالقرب منها، فيما حاصروا الشباب والرجال واعتقلوهم”.
كما أضافت أن “الجيش الاسرئيلي اعتقل الشباب والفتيان ممن هم فوق عمر 15 عاماً”، ولفتت إلى أنه “أفرج عن عدد منهم لا يتجاوز 10% من الذين تم اعتقالهم”.
وأشارت الناجية أيضاً إلى أن “النساء والأطفال في الساحة القريبة من المدرسة يعيشون أوضاعاً مأساوية بلا طعام ولا مياه ولا غطاء، وسط برودة الجو وضجيج القصف الذي لا يهدأ”.
بدوره، قال الفلسطيني إبراهيم أبو رياش، في منشور على فيسبوك السبت: “الاسرائيليين يقتحمون مدرسة خليفة بن زايد في مشروع بيت لاهيا، حيث يوجد أبي وأمي، وشقيقي الجريح طبيب الأسنان حسام، وشقيقتي الصغرى الطبيبة إسراء، ومعهم أكثر من 7000 شخص وبينهم جرحى ونساء وأطفال”.
كما تابع قائلاً: “ذلك يحدث بعد عدة أيام أنهكهم فيها الحصار لا طعام ولا ماء، ولا يسمع ولا يبالي بهم أحد، كانوا يداوون جرحاهم بطرق بدائية دون أي معدات، حيث منعوا تحرك الجرحى خارج المدرسة، ودفنوا شهداءهم في فناء المدرسة”.
استكمل: “الآن وبعد حرق وتدمير كل ما حول المدرسة وتحليق الطائرات بدون طيار فوق رؤوسهم تم اقتحام المدرسة، واعتقلوا الرجال، واقتادوا النساء إلى ساحة في مشروع بيت لاهيا”.
من جانبه، قال متحدث وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي السبت، إن الجيش الإسرائيلي ارتكب “مجزرةً بشعة في مدرسة خليفة شمال غزة، راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى الذين نزفوا حتى الموت”.
تابع القدرة: “وضع النازحين في المدرسة كان كارثياً بلا مياه ولا طعام ولا علاج”.
فيما أفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن الجيش الإسرائيلي سبق واستهدف بنيران القناصة كل من كان يتحرك في المدرسة، فيما قصف محيط المدرسة بشكل مكثف.
كما تداول ناشطون فلسطينيون مقطع فيديو موثقاً باسم صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، وأظهر مجموعة من الرجال العراة الذين يخرجون من مدرسة رافعين أيديهم إلى الأعلى. وقال الناشطون إن هذه المدرسة هي مدرسة “خليفة بن زايد آل نهيان”.