بعد تحويله لمقر المخابرات الاسرائيلية….الاحتلال يقرر هدم منزل كان قد استولى عليه
قرّر “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، هدم منزل يملكه صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، والكائن في منطقة عارورة قضاء رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وكان منزل العاروري مهجور منذ فترة، وقامت قوات الاحتلال بالاستيلاء عليه، وعلّقت لافتة تفيد بتحويله إلى مقر للمخابرات الإسرائيلية في “جيش” الاحتلال. كما احتجزت فيه معتقلي البلدة وحققت معهم.
كما أعلن “الجيش” إنه حوّل منزل العاروي إلى مقر لقوات “الشاباك” و”الجيش”.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل صوراً للاستيلاء على المنزل، وتعليق لافتة عليه كُتب عليها “هذا كان بيت صالح محمد سليمان العاروري، وأصبح مقر المخابرات الإسرائيلية”.
ولاحقاً أفاد شهود عيان بأنّ “جيش” الاحتلال، انسحب من المنزل ومن البلدة، وعادت الحياة إلى طبيعتها.
وكان العاروري قد أمضى نحو 18 سنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، قبل إبعاده من الأراضي الفلسطينية عام 2010.
وفي 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أكّد العاروري، أنّ الضفة الغربية المحتلة هي كلمة الفصل في معركة “طوفان الأقصى”، وهي قادرة على فتح اشتباك مع كل المستوطنات، وقال عبر قناة “الأقصى” الفلسطينية، أنّ “مجاهدي قطاع غزة بدأوا عمليةً واسعةً بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى وتحرير الأسرى”.
وفي مطلع أيلول/سبتمبر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ “الجيش”، بات عاجزاً عن تفكيك “مثلث التعقيد”، المتمثل بلبنان والضفة الغربية وغزة، والذي حاكه صالح العاروري.
وذكر الصحافي أليئور ليفي، معلق الشؤون الفلسطينية في قناة “كان” الإسرائيلية، في وقت سابق، أنّ العاروري هو الشخص الذي حُدِّد هدفاً محتملاً لـ”إسرائيل”، وهو المسؤول عن كل ما يجري في الضفة الغربية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، تنفيذ عمليات دهم في الضفة الغربية المحتلة، وتقوم باعتقال عدد من الفلسطينيين كما تشتبك معهم.
وفجر أمس الخميس، نفذت قوات الاحتلال سلسلة اقتحاماتٍ في عدّة مناطق من الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقامت بدهم المنازل وإجراء حملة اعتقالاتٍ واسعة شملت أسرى محررين ونساء، إضافةً إلى الاعتداء على البيوت والممتلكات.
وبحسب وسائل إعلامٍ فلسطينية، دخلت قوات الاحتلال بلدتي صوريف وبيت كاحل شمالي الخليل، إضافة إلى بلدة المغيّر الواقعة شرقي رام الله.
في المقابل، نقلت وسائل إعلامٍ فلسطينية أنّ مقاومين فلسطينيين استهدفوا بإطلاق نارٍ قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي رفيديا غربي نابلس.
وتشهد الضفة الغربية موجة اقتحامات واعتقالات واسعة نفذتها قوات الاحتلال في أعقاب ملحمة “طوفان الأقصى” التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية في مستوطنات الاحتلال في منطقة غلاف قطاع غزّة يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، ليشنّ “الجيش” الإسرائيلي عدواناً واسعاً مستمراً يستهدف القطاع المحاصَر.2