علي عمار: العدوان الغاشم على الضاحية يشكل خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمار: لا يزال العدو الإسرائيلي يتمادى في غطرسته وعدوانيته تجاه لبنان وشعبه، ويواصل انتهاكه السافر للسيادة اللبنانية، مُزعزعًا استقراره وأمنه، غير آبه بالقرارات الدولية، ومتذرعًا بتلفيقات وأكاذيب واهية، وبغطاء أميركي مكشوف يعكس حجم الشراكة والتواطؤ في العدوان على لبنان.
ولفت الى أن العدوان الإسرائيلي الغاشم على الضاحية الجنوبية لبيروت، عشية عيد الأضحى المبارك، هو جريمة حربٍ موصوفة، ويكشف النوايا الخبيثة والمبيتة للعدو الصهيوني في ضرب الإستقرار والتوافق الداخلي وفرص التعافي الاقتصادي، والسعي لتنغيص فرحة اللبنانيين وترويعهم وبث الرعب والخوف في نفوسهم.
يشكل هذا العدوان خرقاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار والآلية المنبثقة عن القرار ١٧٠١ والتي تقضي بوجود قنوات تحقيق وتثبّت من أي خروقات مزعومة عبر اللجنة الضامنة للاتفاق، التي لا تقوم بدورها الفعلي والمتواطئة مع العدو الإسرائيلي في خرقه المتكرر لسيادة لبنان.
وقال إن هذا التعجرف الإسرائيلي الذي لا حدود له تتحمل مسؤوليته الدول الراعية للاتفاق، وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية، التي لم تكن يومًا وسيطًا نزيهًا، بل شريكة أساسية في كل الاعتداءات والجرائم الإسرائيلية على أرض لبنان وسيادته وشعبه، التي لا تكتفي بتمويل آلة القتل الإسرائيلية بأعتى الأسلحة المحرمة دوليًا، بل هي من توجّهها وتبرّر لها وتمنع محاسبتها في المحافل الدولية وتقف حائلًا، عبر رفع حق النقض الفيتو، أمام أي قرار دولي يُدين ويوقف عدوانها.
اضاف: نثمن مواقف الرؤساء الثلاثة وموقف قيادة الجيش وسائر القوى والشخصيات السياسية التي أدانت هذا الاعتداء، مما يعكس موقفاً وطنياً جامعاً في وجه العدوان، حيث أن هذا العدوان بدلالاته يستهدف كل لبنان وليس منطقة معينة، ويؤشر إلى رغبة العدو بتوسيع حربه على لبنان.
ودعى كافة القوى السياسية اللبنانية، بمختلف انتماءاتها، رؤساء ووزراء ونوابًا وأحزابًا، بترجمة بيانات الإدانة إلى خطوات عملية وحاسمة، تبدأ برفع الصوت الوطني الرافض للهمجية الصهيونية، والمستنكر للصمت الدولي والعربي، وتحميلهم كامل المسؤولية عن العدوان الاسرائيلي واستباحة السيادة اللبنانية. كما ندعو إلى تفعيل الدبلوماسية اللبنانية إلى أقصى حد، عبر رفع شكوى إلى مجلس الأمن، واستدعاء سفراء الدول الضامنة والضغط المتواصل عليهم لدفعهم باتجاه لجم هذا العدو المتوحش وكبح عدوانه المتفلت.
وختم: هذا العدوان لن يزيدنا إلا قوة وإصرارًا وثباتًا، وما عجز العدو الإسرائيلي وشريكه الأميركي عن تحقيقه في الحرب، لن يحققه عبر الاعتداءات والضغوطات، وستبقى المقاومة في موقعها المعهود، ومواقفها الثابتة، دفاعًا عن لبنان وشعبه وسيادته.