خبير إسرائيليّ: مصر تستعدّ للحرب ضدّ تل أبيب



وزعم تقرير لـ”معاريف”، أنّ “مصر تقيم أيضاً علاقات عمل مع أعداء تل أبيب؛ ولا تزال إسرائيل حتى يومنا هذا تتجاهل الواقع المرير الذي يتطور ضدها من جانب القاهرة، وتغض الطرف عنه”.
ونقلت الصحيفة عن اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي والخبير الإستراتيجي إسحاق بريك، قوله، إنه “منذ اندلاع حرب غزة، تشهد العلاقات تدهورا مقلقا بين مصر وإسرائيل. ووصل الأمر إلى أن القاهرة قررت عدم إرسال سفير إلى تل أبيب، ونتيجة لذلك فإن إسرائيل لن ترسل سفيراً إلى مصر أيضاً”.
وأضاف: “الحقيقة أن مصر تتخلى عن اتفاقية السلام مع إسرائيل دون أن تعلن ذلك صراحة، وتدير ظهرها لنا، وعلاوة على ذلك، فإن مصر لا تحترم اتفاقية السلام مع إسرائيل فحسب، بل إنها تعمل أيضاً على خلق علاقات عمل، بما في ذلك شراء الأسلحة وإجراء تدريبات عسكرية مشتركة، مع الدول التي تعتبر من أعداء إسرائيل”.
وتابع: “اليوم تمتلك مصر أكبر وأقوى جيش في الشرق الأوسط، وتل ابيب ليس لديها ردّ على هذا إذا قررت القاهرة خوض الحرب ضد إسرائيل”.
وأشار إلى أن الجيش المصري يشهد زيادة كبيرة في القوة البشرية والأسلحة، حيث شهد الجيش النظامي المصري نمواً بنسبة 30% في السنوات الأخيرة.
وأضاف: “أن نشر القوات المصرية في سيناء يأتي بالمخالفة للاتفاقية، حيث نصت اتفاقية السلام مع مصر على أن الفرقة الميكانيكية الوحيدة المسموح لها بالبقاء داخل سيناء سيكون بمقدورها نشر قواتها على مسافة 60 كيلومتراً من قناة السويس، وعلى النقيض من الاتفاق، يحتفظ المصريون اليوم بأربع فرق داخل سيناء، مع وجود قوات كبيرة متمركزة في عمق سيناء على مسافة تتجاوز 60 كيلومتراً، مثل العريش وحتى بالقرب من الحدود مع رفح”.
وألمح بريك إلى استعدادات مصرية معينة للحرب، زاعما أن المصريين يستعدون للحرب ضد إسرائيل، مشيرا إلى أن ذلك يتجلى أيضًا في رصف الطرق وبناء المخابئ لتخزين الذخيرة والوقود والغذاء ومهابط الطائرات المروحية وغيرها داخل سيناء.