أخبار محلية

من المنية الى جونية… تفاصيل جديدة عن المظلة التي خذلت محمد!

"ليبانون ديبايت"

 

شكّلت حادثة الهبوط المأساوية في جونية صدمة “محمد مصطفى المعرباني” ابن  منطقة المنية في شمال لبنان، وخيّم الحزن على البلدة لا سيما أن أسباب السقوط لم تُحدّد بعد، بانتظار انتهاء التحقيقات.

وتلفت المعلومات بأن ما جرى كان مفاجئاً للجميع، لا سيما أن المعدات التي تُستعمل هي سويسريّة الصنع وتخضع لأدق معايير السلامة، لكن يُرجّح البعض أن المظلة لم تتحمّل الوزن الزائد للمراهق الذي يُقارب 120 كيلوغرامًا.

لكن هذه الفرضية ليست منطقية كما تؤكد المعلومات لـ”ليبانون ديبايت”، مرجّحة أن يكون الأمر ناتجًا عن خلل ما في شدّ الأحزمة بطريقة احترافية، مما جعل الشاب أثناء الهبوط يسقط من الكرسي المخصص للجلوس بظروف غامضة، على اعتبار أن الأحزمة من المستحيل أن تنقطع، ويتحمّل كل حزام أكثر من طن ونصف، وهناك أربعة أحزمة تربط الراكب جيدًا عن البطن والفخذين والصدر لضمان سلامة الرياضيين أو الهواة.

أما لجهة التفاصيل المتعلقة بمكان الحادث، فيشير شهود عيان إلى أن الشاب سقط فوق البلاتيا مباشرة، فيما قام الطيار المرافق بالهبوط تدريجيًا على مقربة منه، حيث سارع إلى فكّ الأربطة وترك المظلة ولاذ بالفرار.

وفي اتصال مع المحامي سلوان صادر مع “ليبانون ديبايت”، الذي يُمارس بدوره رياضة الطيران الشراعي في منطقة جونية، أكّد أن التحقيق جارٍ بإشراف النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان، وأن رجال الضابطة العدلية، وتحديدًا فصيلة جونية، يقومون بالتحقيقات الأولية وقد قاموا بمصادرة المظلة المستخدمة كونها تُعتبر أداة جرمية.

ولفت الى أن الطبيب الشرعي حضر وعاين الجثّة ووضع تقريرا مفصلا عن أسباب الوفاة، واوضح أن التحقيقات تجري بسريّة تامة ومن المتوقع أن يصار الى الإستماع لافادة أحد ذويي الضحيّة في حال كانوا يرغبون باتخاذ صفة الادعاء الشخصي بوجه كل من يظهره التحقيق فاعلاً او شريكاً او متدخلاً.

وقد جرى استدعاء “ف.سلوم” رئيس الجمعية التي تنضوي تحتها نوادي الطيران الشراعي في لبنان التي يعمل فيها الطيار (الفار) كمدرب، وتمّ الآن احتجازه ريثما يتم الاستماع اليه واتخاذ الاجراء القضائي المناسب بحقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى