
أكد رئيس مجلس النواب أنه مرتاح لتشكيل الحكومة، لافتاً الى أنه “جرت محاولات في الفترة الأخيرة للتفريق بين اللبنانيين ودورنا نحن هو أن نجمعهم”.
وفي سياق متصل اشار موقع “الافضل نيوز” الى ان عين التينة ازدحمت مساءَ أمس بالزوارِ لتهنئةِ رئيسِ المجلسِ ولادةِ الحكومة الجديدة، فيما لم يكُفْ الهاتفُ عن الرنين، ما دفعَ برئيسِ المجلس إلى التعليقِ ممازحًا: “عندما عُينت وزيرًا لأولِ مرة لم أتلقَ التهاني كما يحصلُ معي منذُ الإعلان عن الحكومة..”
واشار بري في حديث للموقع الى أن تشكيل الحكومة يندرج في سياق الجمع والرد على أي مسعى للتفرقة، لافتاً الى أن حسم اسم الوزير الشيعي الخامس تم خلال الاجتماع الذي عقد بعد ظهر امس في قصر بعبدا بينه وبين الرئيسين جوزاف عون ونواف سلام.
واوضح رئيس المجلس في هذا السياق انه طُرحت عليه أسماء عدة، “وأنا اخترت فادي مكي الذي أعرفه جيدًا منذ أن كان مديرًا عامًا لوزارة الاقتصاد” .
كما أمل بري في أن ينجح الوزير ياسين جابر في مهمته في وزارة المال باعتباره “الشخص المناسب في المكان المناسب انطلاقا من خبرته وتجربته في هذا المجال”، مشيرًا الى أنه بقي مصرًّا على اسمه في مواجهة الضغوط التي حصلت لثنيه عن هذا الخيار.
وعن الاجتماع الذي عقده مع الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس، فأكد رئيس المجلس أنه كان صريحًا معها إلى أقصى الحدود “وقلت لها بأن إسرائيل “شر مطلق” مستندا الى مبادئ الإمام موسى الصدر وحركة أمل.”
كما لفت الى أنه أبلغ أورتاغوس ضرورة أن تؤدي واشنطن دورها كضامن لاتفاق وقف إطلاق النار، مشددًا على وجوب اكتمال الانسحاب الإسرائيلي الشامل من الأراضي اللبنانية في 18 شباط.
ولكن بري، بحسب الموقع، كشف بأنه “غير مطمَئِن” على هذا الصعيد، مبديًا خشيته من أن لا يلتزم العدو بالانسحاب في التاريخ المحدد، ومعتبرًا أنه إذا بقيت قواته في بعض التلال الحاكمة، “فمعنى ذلك إنو بعد ما عملنا شي وإنو الاحتلال مستمر، الأمر الذي لا يمكن أن نقبل به.”