حول “الجريمة البشعة”… تعليقٌ “صارم” من بلدية بيروت!
دانت بلدية بيروت بأشد العبارات “الجريمة البشعة” التي وقعت اليوم عند مدخل مرفأ بيروت، حيث تم تسميم كلاب شاردة مسالمة باستخدام مادة اللانيت، المحظورة عالميًا لما تشكله من خطر على الإنسان والحيوان.
وأكدت البلدية أن “هذا العمل الإجرامي الوحشي لن يمر دون عقاب”، مشددة على أنها “تعمل منذ أكثر من عشر سنوات بالتنسيق مع الجمعيات المختصة والناشطين والمتطوعين في مجال تطبيق قانون الرفق وحماية الحيوان، وذلك وفق نهج علمي وإنساني وحضاري”.
وأوضحت أن لجنة متابعة الحيوانات الشاردة في البلدية تتولى معالجة هذه القضية بمهنية عالية، وأنه لم يثبت حتى الآن وجود أي خطر حقيقي صادر عن الكلاب الشاردة، رغم ازدياد أعدادها نتيجة ظروف عديدة، أبرزها الأزمة الاقتصادية التي دفعت البعض إلى التخلي عن حيواناتهم الأليفة، بالإضافة إلى العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى تشريد أعداد كبيرة من هذه الحيوانات.
وفي ذات السياق، أفادت البلدية بأن “محافظ مدينة بيروت القاضي مروان عبود، وفور علمه بالخبر، أصدر تعليماته إلى رؤساء الدوائر والمراقبين الصحيين في البلدية للانتقال إلى مكان الجريمة وإجراء المعاينات اللازمة، مع تسطير محاضر ضبط”، كما تم تكليف محامي بلدية بيروت بالتقدم بدعوى جزائية ضد كل من يظهره التحقيق متورطًا في هذه الجريمة، واتخاذ صفة الادعاء الشخصي.
وشددت بلدية بيروت على أنها “لن تتساهل مع أي فرد أو جهة تقدم على ارتكاب مثل هذه الجرائم”، محذرةً من “أي تصرف مشابه تحت طائلة الملاحقة القانونية”. وأكدت أن “حماية الحياة بكل أشكالها واجب أخلاقي وقانوني، وسنواصل العمل لضمان تطبيق القوانين التي تصون حقوق الحيوانات وتحمي السلامة العامة”.