أخبار محلية

“أسلحة دقيقة” اغتالت محمد عفيف.. تقريرٌ إسرائيلي يتحدّث!

ترجمة لبنان24

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ وكالات الإستخبارات الإسرائيليّة “أمان” و”الشاباك” و”الموساد” تقومُ بجمع معلوماتٍ عن أهداف يُمكن أن تُلحق الضرر بالنخبة لدى “حزب الله” وذلك بهدف خلق الفوضى والإضرار بالقدرة على مواصلة الحزب لعمله.

وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن عملية اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف تمّت بواسطة “أسلحة دقيقة” جرى إسقاطها على المبنى الذي كان يتواجد فيه، كاشفاً أن “سلاح الجو الإسرائيلي، بالتعاون مع شعبة الاستخبارات والموساد والشاباك، عمل بشكلٍ مكثف في الأسابيع الأخيرة على مطاردة كبار مسؤولي حزب الله”، وأضاف: “هذا نشاطٌ مُعقد للغاية عندما تعمل القوات الجويّة لأيامٍ طويلة، على مدار الساعة، بطائرات مقاتلة وطائرات من دون طيّار هجوميّة وطائراتٍ من دون طيّار لجمع المعلومات الإستخباراتيّة”.

وأكمل: “في الوقت نفسه، تقوم وكالات الإستخبارات الإسرائيلية بجمع معلوماتٍ عن أهدافٍ يُمكن أن تلحق الضرر بالرُّتب العليا في “حزب الله”، مشيراً إلى أن “إسرائيل قررت أنَّ قمة حزب الله بأكملها هي هدفٌ يجبُ القضاء عليها”، وأضاف: “هدفُ إسرائيل هو بث الفوضى داخل المستوى الأعلى في الحزب مع الإضرار بقدرته على الاستمرار في العمل. إن هذا العمل المتمثل في مهاجمة كبار المسؤولين أيضاً في بيروت، وكذلك في دمشق وفي سوريا وضمن مناطق أخرى في لبنان، يأتي بعد أنشطةٍ قامت بها إسرائيل مؤخراً، وهو هجوم على الأنظمة الإقتصادية لحزب الله التي تشمل أماكن التزود بالوقود وغيرها”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمنيّ إسرائيلي مُعلقاً على اغتيال عفيف قوله إنَّ “تصفية الأخير لها أهمية كبرى”، وأضاف: “إن مثل هذا الاغتيال يُسبب ضرراً معنوياً بين السكان الشيعة وبين عانصر حزب الله في لبنان”.
وأضاف: “من ناحية أخرى، فإن مثل هذا الإقصاء قد يؤدي إلى مزيد من الضرر بقدرة التنظيم على التحرك أمام السكان في لبنان وأمام الناشطين. الرجل كان مسؤولاً عن الإعلام، عن نقل الرسائل، وكان هو المسيطر على جزء من قمة التنظيم أمام الجمهور اللبناني”.

من ناحيته، يقول المحلل الإسرائيلي أميتسيا برعام إن “العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان تركت في الآونة الأخيرة، واقعاً صعباً ومُعقداً في لبنان، مما يؤثر على المجتمع والسياسة والأمن في البلاد”.

وذكر برعام أن “القاعدة الرئيسية لحزب الله تجدُ نفسها تحت الضغط من الداخل والخارج”، مشيراً إلى أن هذه الضغوط متصلة بمستويات عديدة إجتماعية وسياسية وأمنية.

وفي وقتٍ سابق، ذكرت “معاريف” أنّ إسرائيل اتخذت قراراً بـ”خنق حزب الله انطلاقاً من الاستهداف الإسرائيلي المكثف الذي يطالُ الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وتقولُ الصحيفة في تقرير لها إن “حزب الله” ما زال يتنفس “رغم كل شيء”، كما أنه يواصل إطلاق النار والصواريخ، وأكمل: “في الوقت نفسه، يبذل حزب الله جهوداً للحفاظ على القوات التي لا تزال نجت من القتال، مع التركيز على تشكيلات قوات الرضوان والقوات الأخرى. يعتبر حزب الله نفسه قوة عسكرية رئيسية في لبنان، فيما النشاط الحالي للجيش الإسرائيلي يهدف إلى إضعافه”.

وأردف: “هذا هو السبب الذي يجعل إسرائيل يتصرف بطريقة مركزة في الضاحية الجنوبية في لبنان. صور المباني المتساقطة في الضاحية في الأيام الأخيرة تزيد من الضغط على حزب الله، وبحسب إسرائيل فإن هدفها هو دفع الأخير إلى الاستسلام. من المحتمل جداً أن تؤدي الساعات والأيام المقبلة إلى زيادة الضغط الإسرائيلي، وأن يزيد سلاح الجو هجماته على مباني حزب الله ومقراته”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى