أخبار محلية

بعد توقف لأيام.. الغارات الاسرائيلية تتجدد على الضاحية واستهداف جديد للقماطية

ازدادت حدة التوتر والتصعيد بين حزب الله واسرائيل وذلك بعد فشل المفاوضات الأميركية لوقف إطلاق النار بين الجانبين وعدم التوصل إلى إتفاق جدي.

بيروت: يواصل الطيران المسير التحليق في أجواء العاصمة.

الضاحية الجنوبية: غطى الدخان سماء الضاحية الجنوبية بعد تعرضها لسلسلة غارات إسرائيلية فجر الجمعة.

وبعد 6 أيام من الهدوء، جدد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفخاي أدرعي “فجر اليوم الجمعة” تهديداته لسكان مناطق الغبيري وحارة حريك وبرج البراجنة في الضاحية الجنوبية بضرورة اخلاء المباني التي حددها لهم على الخريطة وذلك عبر حسابه على منصة “أكس”.

وفور انتشار التحذير سُمعت أصوات إطلاق نار كثيف في أجواء الضاحية لحث الأهالي على الإخلاء الفوري وخصوصًا وان التهديد الجديد شمل مناطق لم تُستهدف من قبل وهي مأهولة بالسكان.

وشهد محيط جسر المطار والرحاب في الغبيري حركة نزوح كثيفة بعد أوامر الإخلاء، وتداول ناشطون مقطع فيديو يظهر ذلك.

وبعد أقل من نصف ساعة على الإنذار ، وكما جرت العادة بدأ الطيران الاسرائيلي غاراته على الضاحية بـ 3 غارات تحذيرية، تزامنت مع تحليق مكثف للطيران المسيّر على علو منخفض فوق أجواء العاصمة بيروت وضاحيتها الجنوبية.

وبدأ الطيران الاسرائيلي هجماته على الضاحية الجنوبية مستهدفا مناطق الغبيري، الكفاءات، أوتوستراد السيد هادي، محيط مجمع المجتبى، طريق المطار القديم، تحويطة الغدير، الرويس، حارة حريك والمريجة، بسلسلة غارات عنيفة جدا سُمع صداها في الطريق الجديدة ومناطق الجبل.

وقد خلفت الغارات دمارًا هائلًا في المناطق المستهدفة، حيث سويت عشرات المباني أرضًا، بالإضافة إلى اندلاع حرائق.

القماطية: افاد مراسل “الجديد” عن سماع دوي انفجار في الجبل باتجاه عاليه، ناجم عن استهداف شقة سكنية في عين الرمانة -عاليه لجهة بلدة القماطية وقد فُرض طوق امني في محيط المكان المستهدف.

ولاحقا، أفادت المعلومات عن سقوط ثلاثة شهداء و 4 جرحى بينهم اطفال حالتهم حرجة، وبأن عملية رفع الانقاض لا تزال مستمرة.

الجنوب: أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل في بلدة المجادل ووادي جيلو – عيتيت في قضاء صور والشهابية وبنت جبيل .

كما يستمر تحليق الطيران المسيّر والاستطلاعي في اجواء صور ومحيطها.

وكان قد أغار الطيران الحربي الاسرائيلي عند الثالثه فجرا، على حسينية بلدة خربة سلم ومستوصف تابع لوزارة الشؤون الاجتماعية، ودمرته.

هذا، واغار عند منتصف الليل على منزل جواد نصرالله في يحمر الشقيف فدمرته وسوته بالأرض وهو والد شهيدين في حزب الله. كما شنّ 5 غارات عنيفة على الحيين الشرقي والغربي في البلدة تسببت بتدمير منازل.

ترافق ذلك مع قصف مدفعي على احياء الشرابيك والنابوع وراس العريض والمعصرة والطراش وشوشبة وصولا الى بلدة ارنون ومحيط قلعة الشقيف لجهة الخردلي مع تحليق اربع مسيرات فوق يحمر ارنون كفرتبنيت والزوطرين الغربية والشرقية ومزرعة الحمرا وقلعة ارنون.

البقاع: واصل الجيش الإسرائيلي ارتكاب المجازر في حق المدنيين الآمنين في بعلبك وقرى القضاء، والتي بدأها صباح أمس باستهداف منزل المواطن أحمد ناصر الدين في بلدة بوداي، ما أدى الى استشهاده مع زوجته نرجس حسن وطفليهما ميرا وحسين.

ووجه الجيش الاسرائيلي إنذار إخلاء جديد إلى بعلبك ودورس وعن بورضاي قبل الساعة الثانية عصرا، وبعد حوالى الساعتين، شنّ سلسلة غارات استهدفت المباني السكنية، فارتكب مجزرة في بلدة مقنة التي لم تكن مشمولة بالإنذار، سقط فيها ستة شهداء هم أفراد أسرة بكاملها، الأب هشام محمد المقداد، والأم المربية سارة حسين يعقوب، وأطفالهما الأربعة محمد وعلي وفرح وفاطمة هشام المقداد، كما أصيب ستة مواطنين بجروح.

ثم زنَّر الجيش الاسرائيلي مدينة بعلبك بنار حقده، بأربع غارات متزامنة لجهة المدخل الجنوبي للمدينة، فدمّر منزلا في محلة الكيال في بعلبك فوق مُسنَّين، ما أدى إلى استشهاد زهراء رستم، وجرح خمسة مواطنين.

وعلى بعد مئات الأمتار لجهة بلدة دورس، نفّذ الطيران المعادي غارة على حي سكني في محلة “قصر العلوم”، فدمر المنزل المستهدف، وتضررت عشرات المباني والمحال التجارية والمؤسسات المجاورة من عصف الانفجار، وأصيب ثلاثة أشخاص بجروح طفيفة.

كما دمّر الطيران الحربي مبنى في دورس لجهة حي التعاضد، بالقرب من المركز الإقليمي للدفاع المدني ومبنى قيادة اقليم البقاع في حركة “أمل”، واقتصرت الأضرار على الماديات.

أما حصيلة العدوان على محافظة بعلبك الهرمل والبقاع الأوسط فهي: 1035 غارة، نجم عنها 528 شهيدا و1069 جريحا.

حزب الله: صدر عن غرفة عمليّات “المقاومة الإسلاميّة” البيان الآتي:

“يُواصل مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة تصدّيهم للعدوان الإسرائيلي على لبنان، ويُكبّدون جيش العدوّ خسائر فادحة في عدّته وعديده من ضباط وجنود على امتداد محاور المواجهة عند الحافة الأماميّة وصولًا إلى أماكن تواجده في عمق فلسطين المُحتلة.

1- المُواجهات البرّية:

شهدت قرى الحافّة الأماميّة من جنوب لبنان في الأيام الماضية محاولات تقدّم لجيش العدوّ وقد تصدى مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة لهذه المُحاولات عند أكثر من محور وفقًا للآتي:

• المحور الأول: منطقة عمليّات الفرقة 146 في جيش العدوّ، يمتد من الناقورة غربًا وصولًا إلى مروحين شرقًا.

تحت غطاء جوّي ومدفعي كثيف، حاولت قوّة مشاة إسرائيليّة التسلل باتجاه الأحياء الجنوبيّة لقرى شيحين والجبين، كما وحاولت قوة استطلاع أخرى التسلل باتجاه منطقة وادي حامول شمال شرق بلدة الناقورة، فتصدى لها المُجاهدون بالأسلحة المُناسبة وأجبروها على الإنسحاب إلى منطقة اللبونة. وكذلك استهدف مجاهدو المُقاومة بالأسلحة الصاروخيّة تحشدات ومسارات تقدّم العدوّ داخل بلدة الضهيرة، ومواقع العدو في رأس الناقورة، وجلّ العلام.

• المحور الثاني: منطقة عمليّات الفرقة 36 في جيش العدوّ، يمتد من راميا غربًا وصولًا إلى رميش شرقًا، (عيتا الشعب ضمنًا) ، ومن رميش وصولًا إلى عيترون شرقاً.

تواصل المُقاومة الإسلاميّة استهداف تحشدات جيش العدو الإسرائيلي وتجمعاته في هذا المحور، وسط محاولات مستمرة للعدو للتوغل داخل بلدتي عيتا الشعب وعيترون.

• المحور الثالث: منطقة عمليّات الفرقة 91 في جيش العدوّ، يمتد من بليدا جنوبًا وصولًا إلى حولا شمالًا.

تُحافظ قوّات العدو السيطرة بالنار على الأطراف الشرقيّة لقرى بليدا وميس الجبل وحولا، وسط غياب أي مُحاولة تقدّم جديدة على هذا المحور بعد المواجهات البطوليّة التي سطّرها مجاهدو المُقاومة خلال الأسبوع الفائت في بلدة حولا، والخسائر الكبيرة التي تكبدتها القوات المُتقدّمة.

• المحور الرابع: منطقة عمليّات الفرقة 98 في جيش العدوّ، يمتد من مركبا جنوبًا وصولًا إلى قرية الغجر اللبنانيّة المُحتلّة في الشمال الشرقي.

تقدمت قوة مشاة معادية باتجاه اطراف بلدة كفركلا الشرقيّة وصولاً الى منطقة تل نحاس عند الأطراف الشماليّة الشرقيّة للبلدة، فتصدى لها المُجاهدون بالأسلحة المناسبة بالتزامن مع استهداف مُكثّف لتحشدات العدو في المناطق الخلفيّة، ما أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوّات العدو الذي أُجبر على إدخال المروحيّات العسكريّة لإجلاء الإصابات وسط غطاء كثيف من الرمايات المدفعيّة وغطاء دخاني كثيف خوفا من استهدافات المُقاومة.

• المحور الخامس: منطقة عمليّات الفرقة 210 في جيش العدوّ، يمتد من قرية الغجر وحتى مزارع شبعا اللبنانيّة المُحتلّة.

استهدف مجاهدو المُقاومة بالأسلحة الصاروخيّة، وبشكلٍ مُكثّف، العديد من محاولات التقدّم في خَراج بلدات كفرشوبا وشبعا بهدف السيطرة على المرتفعات. وقد تعمّد العدوّ حرق الأحراش في المنطقة خوفًا من أي عمليّة هجوميّة للمُقاومة.

فيما يتعامل مجاهدو المُقاومة مع محاولات تقدّم قوات العدو المُتكرّرة باتجاه الأحياء الجنوبيّة والجنوبيّة الشرقيّة لمدينة الخيام بمُختلف أنواع الأسلحة الصاروخيّة والمدفعيّة مُحققين إصابات مؤكدة.

2- القوّة الصاروخيّة:

تُواصل القوّة الصاروخيّة في المُقاومة الإسلاميّة استهداف تحشدات العدوّ في المواقع والثكنات العسكريّة على طول الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة، وصولًا إلى القواعد العسكريّة والاستراتيجيّة والأمنيّة في عمق فلسطين المُحتلّة، بمُختلف أنواع الصواريخ منها الدقيقة التي تُستَخدم للمرّة الأولى. وقد بلغ مجموع عمليّاتها منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه 655 عمليّة إطلاق متنوعة. منها 63 عمليّة خلال الأيام الثلاثة الماضية فقط. وبعمق وصل إلى 105 كلم حتّى الضواحي الشمالية لـ “تل أبيب”.

3- القوّة الجويّة:

تُواصل القوّة الجويّة في المُقاومة الإسلاميّة استهداف قواعد العدوّ العسكريّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة وصولًا إلى عمق فلسطين المُحتلّة. وقد بلغ مجموع عمليّاتها منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه 76 عمليّة إطلاق لأكثر من 170 مُسيّرة من مختلف الأنواع والأحجام، 11 عمليّة منها خلال الأيام الثلاثة الماضية. وبعمق وصل إلى 145 كلم حتّى الضواحي الجنوبيّة لـ “تل أبيب”.

4- وحدة الدفاع الجوّي:

نفّذ مجاهدو المُقاومة الإسلاميّة في وحدة الدفاع الجوّي منذ 17-09-2024 وحتى تاريخه، 20 عمليّة إطلاق لصواريخ أرض – جو ضد الطائرات الإسرائيليّة في أجواء الجنوب اللبناني، 4 عمليّات منها خلال الأيام الثلاثة الماضية.

• بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر العدوّ وفق ما رصده مُجاهدو المُقاومة الإسلاميّة منذ بدء ما أسماه العدوّ “المناورة البريّة في جنوب لبنان”:

– أكثر من 95 قتيلًا و 900 جريحًا من ضباط وجنود جيش العدوّ.

– تدمير 42 دبابة ميركافا، و4 جرّافات عسكريّة، وآليّتي هامر، وآليّة مُدرّعة، وناقلة جند.

– إسقاط 3 مُسيّرات من طراز “هرمز 450” ومُسيّرَتين من طراز “هرمز 900”.

مع الإشارة الى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر العدوّ الإسرائيلي في القواعد والمواقع والثكنات العسكريّة والمستوطنات والمدن المُحتلّة.

• تؤكد غرفة عمليّات المُقاومة الإسلاميّة ما يأتي:

– تتجنب قوات العدو التنقل والتموضع ضمن حقول رؤية مجاهدي المُقاومة خشية استهدافها. وهي تستحدث معابر ومسارات غير مرئية، وتعتمد التسلل ليلًا إلى داخل القرى الحدوديّة والإنسحاب منها بعد تدمير منازل المدنيين وتخريب البنى التحتيّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى