تعرض الطابق الثالث في مستشفى كمال عدوان لقصف جوي إسرائيلي، مما أدى إلى اندلاع حريق في مخزن الأدوية والمستلزمات الطبية التي تم استلامها قبل 5 أيام من منظمة الصحة العالمية.
يأتي ذلك في ظل غارات جوية عنيفة وقصف مدفعي مكثف فجر اليوم الخميس استهدف مناطق واسعة في شمالي قطاع غزة، شملت شمالي وغربي مخيم جباليا وبيت لاهيا، مما تسبب باندلاع النيران في عدد كبير من المنازل.
كما تعرضت أحياء الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة لقصف مدفعي إسرائيلي. وفي بيت لاهيا، توغلت القوات الإسرائيلية باتجاه مدرستي تل الزعتر وتل الربيع، حيث طالبت النازحين بإخلائها فوراً عبر طائرات مسيرة.
يتزامن هذا مع مناشدات السكان المحاصرين لإنقاذ حياتهم وانتشال الضحايا وسط توقف خدمات الإسعاف وخروج المستشفيات عن الخدمة في شمال غزة بسبب استمرار العملية العسكرية منذ 25 يوماً.
وأعلنت السلطات الصحية في غزة أن إسرائيل رفضت إرسال وفود طبية ومساعدات للمستشفيات في شمال القطاع، فيما حذرت بلدية غزة من تدهور الوضع البيئي والصحي نتيجة منع دخول غاز الطهي، ما دفع السكان لاستخدام الأشجار كوقود بديل.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن الشاحنات التي تدخل القطاع أقل بكثير من الطلب الأميركي المقدّر بـ 350 شاحنة يومياً، بينما أوضحت الإدارة المدنية في الجيش الإسرائيلي أن المساعدات الإنسانية لغزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ بداية العام.
كما تعرضت محافظة وسط القطاع لعشر غارات جوية في محيط شمالي شرقي مخيم النصيرات، تزامناً مع توغل بري محدود تحت غطاء قصف مدفعي مكثف. وفي مدينة رفح جنوب القطاع، استهدفت غارات وقصف مدفعي الأحياء الشمالية والغربية، وسط استمرار العمليات العسكرية في رفح للشهر السابع على التوالي.