يبدو أن الصراع الدائر بين إيران وذراعها حزب الله وإسرائيل لا يحتاج فقط إلى الانتباه إلى أجهزة الاتصالات، لكن أيضا مزيدا من دراسة كل ما يقال في وسائل الإعلام.
فقبل عام بالضبط على هجمات البيجر في لبنان التي مثلت ضربة كبرى لـ”الحزب”، فإن هناك إشارات لم يلفت لها الحزب.
ففي مقابلة أجراها رئيس جهاز الموساد السابق، يوسي كوهين، في ايلول 2023، قبل الحرب بشهر، قال لموقع ماكو العبري: “نريد أن نكون في سلسلة التوريد الخاصة بهم، ونريد أن نتدخل فيها”، وذلك بحسب منصة إنتيلي تايمز العبرية المعنية بأخبار الاستخبارات.
واستشهد 37 شخصا غالبيتهم من عناصر “الحزب”، وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير آلاف “أجهزة بيجرز” الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من “الحزب” الله.
كشف تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، أن شركة “بي إيه سي” المجرية التي ارتبط اسمها بتفجير أجهزة “البيجر” في لبنان، الثلاثاء والأربعاء، ما هي إلا جزء من “واجهة إسرائيلية”.
وقالت “نيويورك تايمز” نقلا عن 3 مصادر استخباراتية وصفتها بالمطلعة، إن الشركة المجرية وشركتين وهميتين أخريين على الأقل تم إنشاؤهما أيضا لإخفاء الهويات الحقيقية للأشخاص الذين يصنعون أجهزة “البيجر”.
وأشارت الصحيفة إلى أن المُصنع الحقيقي لهذه الأجهزة “الاستخبارات الإسرائيلية”.
وقالت إن شركة “بي إيه سي” تعاملت مع عملاء عاديين وأنتجت لهم مجموعة من أجهزة “البيجر”، لكن “العميل الأهم كان حزب الله”.
وأوضحت أن أجهزة “البيجر” التي أنتجتها الشركة لحزب الله خصيصا كانت تحتوي على بطاريات مخلوطة بمادة “بينت” المتفجرة، وفقا للمصادر الثلاثة.