يبدو أن عملية تفخيخ أجهزة الاتصالات اللاسلكية الخاصة بحزب الله لم تتوقف عند أجهزة “البيجر” وإنما امتدت أيضا إلى أجهزة من طراز “آيكوم في 82” (icome-v-82).
ووفقا لتقرير معلوماتي أعدته سلام خضر، فإن عملية زرع المتفجرات في هذه الأجهزة تمت خلال عملية التصنيع أو أثناء عملية نقلها من الجهة المصنعة إلى المستخدم النهائي.
ويقوم جهاز “آيكوم في 82” -الذي انفجر اليوم الأربعاء- بإرسال واستقبال الرسائل الصوتية بشكل لحظي ويعمل من خلال ترددات الراديو طويلة المدى؛ فهو أكثر تقدما من أجهزة “البيجر” -التي انفجرت أمس الثلاثاء- والتي تتلقى رسائل مكتوبة فقط وليست صوتية.
وبحسب ما جاء في تقرير أعده محمود الكن فإن عملية تفخيخ أجهزة “آيكوم في 82” جرت بالطريقة نفسها التي استخدمت لتفخيخ أجهزة البيجر لكن آلية التفجير كانت مختلفة.
ويعتقد الخبراء أن التفجير تم من خلال تشغيل تردد راديو معين على الأجهزة لكنهم لم ينفوا فرضية زرع مواد متفجرة داخل الجهاز. وفي كل الحالات، فإن سلسلة التوريد تظل النقطة الرئيسية التي بدأت منها العملية برمتها.
ففي كلتا الحالتين يقول الخبراء إن عملية زرع المتفجرات ربما وقعت خلال عملية تصنيع الأجهزة أو خلال نقلها للمستلم النهائي. وقد أكدت شركة “غولد أبولو” التايوانية أن الأجهزة، التي انفجرت في عناصر حزب الله أمس الثلاثاء صنعت وبيعت من قبل شركة مجرية.
كما قالت وزارة الاقتصاد التايوانية إن الشركة المصنعة لأجهزة الاتصال ترجح إدخال تعديل على الأجهزة بعد تصديرها. فيما أكد مدير الشركة هسو شينغ كوانغ -في مؤتمر صحفي- أن أجهزة “بيجر” صنعت خارج تايوان.
ونقلت وسائل إعلام تايوانية عن كوانغ أن الأجهزة المنفجرة من إنتاج شركة “إيه بي سي” ومقرها العاصمة المجرية بودابست، وأنها وقّعت عقد ترخيص مع هذه الشركة قبل 3 سنوات.
وقال كوانغ أيضا إنه تم رصد مشاكل تتعلق بالتحويلات المالية من الشركة، وأضاف أن “التحويلات المالية كانت غريبة للغاية”، موضحًا، أن المدفوعات جاءت عبر الشرق الأوسط، لكنه لم يدل بمزيد من التفاصيل.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر أمني لبناني كبير ومصدر آخر أن جهاز المخابرات (الموساد) الإسرائيلي زرع متفجرات داخل 5 آلاف جهاز مناداة استوردها حزب الله قبل أشهر من التفجيرات التي وقعت أمس الثلاثاء.