الياس عون أسلم قلمه… ورحل
أضافت: “ولد الياس عون في مدينة جزّين الجنوبيّة سنة 1935، وفيها درس وشبَّ وأتمّ دروسه في مدرسة الحكمة في بيروت. باشر عمله الصحافي عام 1957 في صحف “الحديث المصوّرة”، “رقيب الأحوال”، الأوريان”، “”الجريدة، “الصفاء”. وأصدر في بداية السبعينيّات “وكالة الأنباء المحليّة”. كما كان تبوّأ منصب مدير عام دار ألف ليلة وليلة التي تصدر عنها : البيرق، الحوادث، la revue du liban و Monday morning. له كتب عدّة منها : “ثلاث سنوات نقيبًا،” “دفتر العُمر” و” أقول الحقيقة”.
وقال النقيب جوزف القصيفي في نعيه: “يعّز علي أن انعى إلى الجسم الصحافي والإعلامي النقيب الياس عون الذي انطفأ سراج عمره، مسلّما روحه لباريها، وهو المناضل الذي عرفته نقابة الصحافة سابقاً واحداً من فرسانها، قبل أن ينتخب نقيبًا للمحررين لدورتين حائزًا على ثقة زملائه الذين أحبوه، ونسجوا معه علائق صداقة وأخوّة. عاصر النقيب عون عمالقة الصحافة اللبنانية في نقابتي الصحافة والمحررين وخارجهما، وقامت بينه وبينهم صلات مودّة خلال جهاده الطويل من أجل حرية الصحافة وكرامة المهنة. كان شرسًا في الدفاع عن حقوق الزميلات والزملاء وسعى دائمًا إلى حل ما كان يواجههم من متاعب بموقف صلب بادي الإنحياز اليهم”.
أضاف: “يغيب الياس عون وتطوى معه صفحة، بل صفحات، من الذكريات التي لا تُنسى والتي تسلّط الضوء على واقع الصحافة اللبنانية والعاملين فيها سحابة ثلاثة أرباع قرن من الزمن، فيها ما يبعث على الحزن والكآبة، وما يشيع الفرح والأمل. يمضي إلى معانقة أرض جزين والإتحاد بترابها الذي أبصره نور الحياة، مخلّفا الذكر الحميد، الطيب، وسيظل ذكره ماثلًا عندما يُؤرخ للصحافة اللبنانية في عصرها الحديث بكل مراحلها واطوارها، وعند الحديث عن رجال تركوا بصمات لا تُمحى”.
نقابة الصحافة