استنفار في شمال إسرائيل..
بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه يستعد للتحرك هجومياً في الداخل اللبناني إذا استدعت الحاجة، أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تهديدات جديدة.
فقد أكد في بيان، اليوم الأحد، أنه أصدر تعليمات للجيش بتغيير الوضع في الشمال الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، موضحاً أنّ حزب الله هو الذراع القوية لإيران، ومشددا على استحالة استمرار الوضع على ما هو عليه.
وكرر نتنياهو التزام حكومته بإعادة جميع سكان الشمال إلى منازلهم.
ولقد أتت تلك التصريحات بعدما أعلن رئيس الأركان في الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي أمس أن قواته تستعد لاتخاذ خطوات هجومية داخل لبنان.
وجاء هذا الموقف ردّاً على إطلاق حزب الله نحو 50 صاروخا وقذيفة نحو الجليل الأعلى.
بدوره دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش الحكومة والجيش إلى “المبادرة بشن حرب في لبنان لإعادة السكان”، مشيراً إلى أن “لا اتفاق يستحق الورق الذي سيكتب عليه”.
وأوضح سموتريش، في مقابلة مع “القناة 12” العبرية، أن “الصفقة مع حماس ليست جيدة لإسرائيل ولا للأمن، ولن تعيد جميع الأسرى”، مطالباً بإنهاء الحرب بالقضاء على حماس للتمكن من التركيز على الشمال وإيران.
وفي لقاء سابق مع هيئة البث الإسرائيلية، أشار سموتريش، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس حزب “الصهيونية الدينية” ووزير إضافي في وزارة الدفاع، إلى ضرورة “شن حرب قصيرة وليست طويلة كما في غزة”، موضحاً أن الهدف هو توجيه “ضربة قاتلة للبنان” من شأنها أن تستغرق 30 عاماً للتعافي منها، حسب تعبيره.
وتابع سموتريش، في تصريحات اعتبرها البعض متطرفة، أنه “يجب على إسرائيل خوض حرب في الشمال وإقامة شريط أمني على الجانب اللبناني من الحدود”.