“أدلة جديدة تكشف تورط سعودي محتمل في هجمات 11 سبتمبر: هل تتغير الرواية؟”
نقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تفاصيل جديدة تتعلق بالتورط المحتمل للمواطن السعودي عمر البيومي في هجمات 11 أيلول 2001، وهي أدلة قد تغير مجرى القصة وفقاً لمسؤولين سابقين في الاستخبارات الأميركية.
وتضمنت الأدلة لوحة رسم عليها البيومي طائرة بالحبر الأزرق مع معادلة رياضية يمكن أن تُستخدم في حساب معدل هبوط الطائرة لضرب هدف معين، بالإضافة إلى مقطع فيديو صوره عام 1999 لمبنى الكونغرس الأميركي، والذي اعتبره مسؤولون أنه يحمل بصمات تحضير لهجوم إرهابي.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد رفعت السرية عن مذكرة لمكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) في ديسمبر 2021، تكشف عن ارتباطات البيومي بعنصرين من تنظيم القاعدة شاركا في هجمات 11 أيلول، مما يعزز الشكوك حول صلة الحكومة السعودية بالهجمات.
المسؤولون السابقون أشاروا إلى أن هذه الأدلة كان ينبغي مشاركتها مع لجنة 11 أيلول، والتي كانت مكلفة بكتابة التقرير النهائي حول الهجمات. وقال نائب مدير وكالة الاستخبارات المركزية السابق، مايكل موريل، إنه يجب على الكونغرس أو وزارة العدل التحقيق في كيفية معالجة الأدلة، مشيرًا إلى أن هذه الأدلة قد تضيف فرضيات جديدة حول التورط السعودي المحتمل.
توضح الوثيقة أن البيومي كان يتمتع بمكانة عالية في القنصلية السعودية، وكان على اتصال بالخاطفين نواف الحازمي وخالد المحضار، حيث قدم لهما المساعدة في الترجمة والسفر والإقامة والتمويل. كما كانت له اتصالات بفهد الثميري، إمام مسجد في لوس أنجلس ومسؤول في القنصلية السعودية.
تجدر الإشارة إلى أن البيومي عاد إلى السعودية بعد الهجمات ويعيش هناك منذ ذلك الحين، ولم تجد لجنة 11 أيلول في تقريرها لعام 2004 أدلة كافية على تورط البيومي في التخطيط للهجمات، رغم الشكوك القوية التي تثيرها الأدلة الجديدة.