ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، أنه “بعد ساعات من محاولة اغتيال فؤاد شكر، القيادي في “حزب الله” المسؤول عن هجوم مجدل شمس، وبعد تأكيد الجيش الإسرائيلي رسمياً لعملية الاغتيال، اعترف حزب الله صباح اليوم بأنّ شكر كان ضمن المبنى الذي طاله الهجوم، من دون أن يكشف مصيره”.
وزعمت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24″، أنّ “شكر كان يُلقب بالقائد العسكري الأقدم في حزب الله”، معلنة أن الهجوم الذي حصلت تم بواسطة طائرة F35 في الضاحية الجنوبية لبيروت، وأضافت: “بحسب الجيش الإسرائيلي، فقد كان شكر بمثابة اليد اليمنى لأمين عام الحزب السيد حسن نصرالله ومستشاراً لشؤون تخطيط الحرب وإدارتها”.
وأكملت: “عملية الاغتيال جاءت رداً على حادثة مجدل شمس التي حصلت يوم السبت الماضي، كما جاءت بعد الهجوم الذي طال كيبوتس غوشر في الجليل الأعلى والذي أدى إلى مقتل شخص بصاروخ أطلقه حزب الله. كذلك، وفي الشمال، غضب رؤساء السلطات والسكان من التأخر في الرد على هجوم حزب الله”.
كذلك، ذكرت الصحيفة إنه “خلال الأسابيع الأخيرة، عمد حزب الله إلى اتخاذ إجراءات عالية المستوى، بما في ذلك عمليات تدقيق بأمن المعلومات لعناصره وإصدار أمرٍ مباشر إلى جميع القادة بالتوقف عن استخدام الهواتف الذكية”.
وكشفت الصحيفة أن شعبة الاستخبارات الإسرائيلية “أمان” لم تكتشف موقع القيادي في حزب الله فؤاد شكر ضمن الضاحية فحسب، بل حصلت أيضاً على تقييم الأضرار الناجمة عن الهجوم وذلك خلال 4 ساعات من حصول القصف، وذلك رغم الجهود الكبيرة التي بذلها حزب الله وفقاً لإجراءاته، وأضافت: “الحزب حاول التعتيم على نتائج التفجير وإخفاء الهدف، وبالتالي فإنّ الحصول على تقييم بالأضرار بسرعة يُعتبر إنجازاً استخباراتياً مزدوجاً واختراقاً كبيراً للجيش الإسرائيلي لقمة حزب الله”.
وذكرت الصحيفة أيضاً أن “استهداف شكر يمثّل أهمّ عملية اغتيال في حرب الشمال، كما أنه أقرب الأشخاص إلى نصرالله”، وأضافت: “من الناحية العملية، يعتبر شكر الرجل الثاني من حيث الأهمية في التنظيم، وأيضا قائد كل التشكيلات الاستراتيجية لحزب الله، ومن الصعب في هذه الأثناء التنبؤ بكيفية رد فعل الحزب على ما حصل”.
وختمت: “خلال جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي الاخيرة، لم يتم إبلاغ الوزراء بهذا الهدف، وتجنبوا إبلاغهم حتى قبل تنفيذ العملية، خوفاً من التسريبات”.