بدأت، صباح اليوم الأحد، جنازات الأطفال ضحايا الهجوم الصاروخي الذي استهدف، امس السبت، ملعب كرة قدم بقرية مجدل شمس في الجولان، وفق ما أفاد مراسل “الحرة”.
وقُتل 12 شخصا، من بينهم أطفال، في قصف صاروخي على الجولان، امس السبت، حيث اتهمت إسرائيل جماعة حزب الله بالمسؤولية عن الضربة وتوعدت بأنها ستدفع “ثمنا باهظا”، فيما نفت الجماعة المتحالفة مع إيران مسؤوليتها. وقال مراسل “الحرة”، إن الجيش الإسرائيلي أنشأ غرفة عمليات مشتركة مع قوات الإطفاء والإنقاذ ونجمة داود الحمراء (خدمة الإسعاف الإسرائيلية) والشرطة الإسرائيلية والمجالس المحلية في المنطقة، للحفاظ على أمن السكان وتأمين الجنازات. وأضاف أنه تم وضع حواجز على بعض الطرقات، بالإضافة إلى نشر توجيهات قيادة الجبهة الداخلية للحفاظ على أمن السكان الذين يصلون إلى المنطقة. ويعيش في الجولان أكثر من 40 ألفا، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية، حسب وكالة رويترز. وفي أعقاب الهجوم، ندد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، بما وصفه “المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية”. وأعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن الجيش رفع جاهزيته إلى “المرحلة التالية” من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب جماعة حزب الله بـ”صورة قاسية”.
وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في مجدل شمس: “رفعنا جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال. وسنضرب حزب الله بصورة قاسية وسنعيده إلى الوراء، كما أننا سنحقق الأمن وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم”. وأضاف هاليفي، الذي التقى خلال جولته مساء السبت، رئيس الطائفة الدرزية: “نعرف بالضبط من أين أطلقت هذه القذيفة الصاروخية”. وردت إسرائيل في ساعات الليل على الضربة، بشن غارات متزامنة على 7 مناطق مختلفة “في عمق وجنوبي لبنان”. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات “استهدفت مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق شبريحة وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا”. |