مسؤول إسرائيلي: ممنوع على تل أبيب الوصول إلى حرب لبنان الثالثة
حذّر نائب رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً، عران عتسيون، اليوم الخميس، من توسيع الحرب مع حزب الله، قائلاً إنّه “ممنوع على إسرائيل الوصول إلى حرب لبنان الثالثة”.
وفي مُقابلة مع “القناة 13″، أضاف عتسيون أنّ “الاتفاق الذي سيحقق وقفاً لإطلاق النار في قطاع غزّة، سيحقق وقفاً لإطلاق النار أيضاً في الشمال”.
كما رأى أنّ “إسرائيل وحزب الله لا يريدان حرباً شاملة”، على الرغم من أنّهما “كانا في مراحل معيّنة قريبين من تصعيد شامل سيبدو مختلفاً تماماً”.
وتحت هذا الإطار، أوضح عتسيون أنّ “الوضع فيه نوع من تناقض يصعب شرحه قليلاً، فالطرفين لا يريدان التصعيد، لكن طيلة الوقت هناك تصعيد يتطوّر بشكل غير مسيطر عليه تماماً، ويتجسّد، من بين جملة أمور، بتوسيع حزب الله المديات وبإدخال التسليحات الدقيقة، وباستهداف أهداف جديدة، فيما يقول إنّه سيُدخل إلى سلّة أهدافه بنى تحتيّة استراتيجية في خليج حيفا، حيث يوجد بنى تحتية للطاقة ومواقع أخرى من هذا النوع كان يتجنّبه حتى اليوم”.
وعقّبت “القناة 13” الإسرائيلية على هذا الأمر قائلةً إنّ “التوسيع واضح منذ بداية القتال”، وإنّ الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كان “يقول بعد وبعد وبعد وبعد”، وفي كلّ مرّة يصل إلى “بعد” التالية، و”ينفّذ كلامه”.
وفي الإطار، لا يزال وصول “هدهد” حزب الله إلى قاعدة “رامات دافيد” الجوية الوحيدة للجيش الإسرائيلي في الشمال، الشغل الشاغل لإسرائيل، حيث علّق محلّل الشؤون العسكريّة والأمنيّة، روعي شارون، على ذلك في حديث إلى القناة “كان” الإسرائيلية، قائلاً إنّ هذه المرّة “وصلت طائرة من دون طيار للتصوير حتى 50 كلم، وهو أمر مقلق جداً”، مضيفاً أنّ الحزب حقق “إنجازاً على مستوى الوعي”.
وتابع: “نحن نرى فعلاً منحنى تصاعدي لتطوير القدرات لدى حزب الله، منذ 9 أشهر”، مشيراً إلى أنّ منطقة الحدود كلّها “تحوّلت إلى ميدان تدريب تنفيذيّ للحزب، تارةً بواسطة الطوبوغرافيا، وأخرى بواسطة التحسينات التكنولوجيّة لقطعه الجوّيّة غير المأهولة”.
وفي إطار التصعيد وقدرات حزب الله العسكرية المتطورة التي يُظهرها، يحذر المسؤولون الإسرائيليون من توسيع الحرب، الأمر الذي “سيخلّف عواقب كبيرة”، و”ستكون تداعياته بالنسبة إلى إسرائيل نفسها صارخة”.