“هفوة كبيرة”… سليم: أنا لا أتصرف بـ “كيدية” مع قائد الجيش
حضر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، اليوم الثلاثاء، الى السرايا واجتمع مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وعدد من الوزراء قبل انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي لم يشارك فيها.
وفور وصوله، أعلن سليم في تصريح، أنه يأتي بـ”حل قانوني لتصحيح الثغرة التي تتعلق بدورة الضباط”.
وحول موعد الإفراج عن دورة الضباط، صرح سليم: “كان يجب قبل إجراء مباراة دورة المدرسة الحربية، صدور قرار عن وزير الدفاع الوطني بناء للمادة 7 من نظام الدخول إلى الكلية الحربية، وهذا لم يحصل، لقد اجريت المباراة وفيها عيب اساسي، فلم يصدر وزير الدفاع الوطني قرارا بقبول الطلبات النهائية التي تستوفي الشروط لإجراء المباراة، وهذا الخلل يتم تخطيه في وسائل الإعلام”.
وعمّا اذا القرار اتخذ من قبل المجلس العسكري، ذكر أن “هناك خلل من الاساس، فالمجلس العسكري يوافق على كل شيء ومن ثم يرفع اليّ كل الأمور، المجلس هو احدى المؤسسات التابعة لوزارة الدفاع الوطني وهي تتخذ قرارات فوق سلطة قائد الجيش، وفوق سلطة الاثنين هناك سلطة وزير الدفاع”.
وعن “الكيدية” بين قائد الجيش وبينه، قال سليم: “اسحبوا هذه الكلمة “الكيدية” من الإعلام لو سمحتم، انا لا أتصرف بكيدية مع قائد الجيش، لقد شرحت له الطريقة التي بإمكاني ان انقذ بها الدورة وازيد عليها 55 تلميذ ضابط على 118 ضابطا من المقبولين، فحقهم محفوظ كلهم، وأقول له بأني سأزيد 55 ضابطا لإكمال العدد فيكتمل وفق قرار مجلس الوزراء الذي وافق على 173 تلميذ ضابط، وبذلك سيربح الجيش والمؤسسات الأمنية 55 تلميذ ضابط اضافيا”.
وتابع سليم، “انا اشرع ما قام به قائد الجيش خلافا للقانون من خلال صياغة قانونية، واغني الدورة بالعديد والمستوى، وأي دورة تحصل الان سيكون هناك آلية، سيتم اختيار مئات الشباب والنخبة منهم. أنا أعمل وفق القانون، ووفق نظام المدرسة الحربية وقانون الدفاع والدستور، وهذه هي القوانين التي تحكم عملي”.
وحول ما اذا كان اليوم يأتي بعد مقاطعة، قال: “لا مقاطعة، انا كل يوم مع رئيس الحكومة، لقد زرته يوم السبت الماضي”.
وعن مقاطعة مجلس الوزراء، أشار سليم الى ان “هذا موقف دستوري، له بحث آخر، انا في لقاءات دائمة مع رئيس الحكومة والزملاء واحضر كل الاجتماعات التشاورية. نحن لا نقاطع الحكومة، فنحن منها ونمارس مسؤولياتنا في وزاراتنا”.
وعما اذا كانت هذه المسألة ستحل، صرح سليم: “كنت في مجلس النواب وأوضحت ما هو الحل، كما اوضحت ما هي ايجابيات الحل، وهو الحل الايجابي الذي ذكرته والذي يغني الدورة والجيش والأجهزة الأمنية. ولن ابخس حق أحد، بالعكس هناك هفوة كبيرة وهي اجراء المباراة من دون موافقة وزير الدفاع، وأنا احاول ان أسد هذه الثغرة بخطوة حكيمة”.