هل قدرات حزب الله تسمح له بضرب تشكيل الدفاع الجوي؟
تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن تقديرات في “الجيش” الإسرائيلي بأنّ قدرات حزب الله، كما يظهر في الأشهر الـ8 الماضية، وخاصةً في الشهر الماضي، “قد تسمح له بضرب تشكيل الدفاع الجوي التابع لسلاح الجو”.
وأوضحت “القناة 14” الإسرائيلية، أنّ هذه القدرات “قد تُلحق أضراراً بتشكيل الدفاع الجوي”، مشيرةً إلى أنّ “سيناريو كهذا قائم فقط إذا شنّ حزب الله هجوماً مفاجئاً”.
كما ذكرت أنّ الساعات الـ24 الماضية “كانت قوية في الشمال، بشكل خاص مع إطلاق حزب الله عدداً كبيراً من المسيّرات والصواريخ المضادة للدروع”.
بدوره، أفاد المحلل العسكري للقناة الـ”14″ الإسرائيلية، نوعام أمير يضيف، بأنّ “الجيش الإسرائيلي يعترف بأنّه حتى الآن ليس هناك استجابة جيدة لهذا التحدي”، لافتاً إلى أنّ حزب الله “يمتلك قدرات ضرب، خاصةً المسيّرات الصغيرة التي تطلق لمديات قصيرة”.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أنّ “الجيش الإسرائيلي يرفض الانتقادات بأنّ سلاح الجو غير مستعد لمواجهة تحدي الطائرات المسيّرة في الشمال”، ويوضح أنّه منذ أكثر من عقد “تمّ القيام بالكثير من النشاطات والتزود بالعتاد لمواجهة هذا التحدي، ولكن معظم الاستثمار وُجّه نحو قدرات العدو الثقيلة”.
“قدرات عالية في إطلاق المُسيّرات”
وفي السياق نفسه، قال مراسل القناة الـ”12″ الإسرائيلية في الشمال إنّ حزب الله “يوسّع مدى الإطلاق وكذلك المسافات ليصل إلى حيفا وهكريوت”، مشيراً إلى أنّ “إدخال حزب الله مسيّرة إلى حيفا للمرة الأولى منذ بدء الحرب يُعدُّ حدثاً استثنائياً جداً”.
وتساءل مذيع في القناة الـ”12″ الإسرائيلية عن “هدف حزب الله من إرسال مسيّرة إلى حيفا“، لافتاً إلى أنّ “الأمر يبدو كما لو أنّ حزب الله صعّد 14 درجة في سلم الحرب”.
وتأتي هذه التقديرات، بعد أنّ أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، أمس الاثنين، إسقاط مسيّرة إسرائيلية في سماء جنوبي لبنان.
وأكّد بيان المقاومة أنّه “في أثناء المراقبة والمتابعة الدائمة لحركة العدو في الأجواء اللبنانية، كمن مجاهدو المقاومة الإسلامية لمسيّرة من نوع هرمز 900 مسلّحة بصواريخ لتنفّذ بها اعتداءات على المناطق اللبنانية”.
وبإسقاط المقاومة الإسلامية طائرة “هرمز 900” المسيّرة أمس، يرتفع عدد المسيّرات التي استهدفتها المقاومة وأصابتها، منذ بداية “طوفان الأقصى” في لبنان إلى 3 من نوع “هرمز 900″، سقطت تباعاً في دير ميماس، دير كيفا، وفي مرتفعات الريحان.
هذا بالإضافة إلى مسيّرتين من نوع “هرمز 450″، أُسقطت اثنتان في مرتفعات الريحان، ومسيّرتان من نوع “سكاي لارك” أسقطتا في المنطقة الحدودية.
من جهتها، اعتبرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ حزب الله “يستعرض قدرات عالية في إطلاق المُسيّرات في اتجاه إسرائيل“، وأضافت أنّ “المُسيّرات تُطلق من قِبل مقاتلي حزب الله، الذين غالباً ما يقفون بالقرب من الحدود”.
وأوضح معلّقون إسرائيليون أنّ المُسيّرة “تتحرك على ارتفاع منخفض نسبياً، ويعرف الرادار كيفية تحديد المسار الذي سلكته والسرعة التي تسير بها”، لكنّه لا يمكن معرفة نقطة الاصطدام بشكلٍ مؤكّد، ويمكن تقديرها فقط، كاشفين أنّ “هذا ما يسبّب بتفعيل أجهزة الإنذار في مناطق واسعة”. (الميادين)