كرر رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل، اليوم الأربعاء، القول: “حزب الله تحديدا من فريق “الثنائي الشيعي”، لا يزال متمسكا بترشيح رئيس “تيار المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، المتعثر إنجاز انتخاباتها الرئاسية منذ 31 تشرين الأول 2022، تاريخ نهاية ولاية الرئيس الثالث عشر للجمهورية اللبنانية منذ الاستقلال العماد ميشال عون”.
وجدد في حديث لـ “الأنباء”، “التأكيد ان حزب “الكتائب” لن يسير في تسوية مماثلة لتلك التي حصلت في 2016، اذ بعدما كان الجميع يقفون ضد انتخاب (العماد ميشال) عون، تبدلت الأمور وصار الجميع، عدا الكتائب، مؤيدين لوصوله إلى سدة الرئاسة”.
وأردف الجميل، “البلد مخطوف من قبل حزب الله”.
وعن حادثة إطلاق أعيرة نارية من سيارة قرب “البيت المركزي”، قال: “لم تصل التحقيقات التي قامت بها الأجهزة الأمنية مشكورة إلى نتيجة. وعلى أي حال، هذا أمر غير جديد، لجهة ان موقع البيت المركزي للكتائب، يمكن من يريد توجيه الرسائل الينا من القيام بذلك”.
وحول لقائه لودريان، ذكر الجميل ان “المبعوث الفرنسي حاول الدفع باتجاه الحلحلة في الملف الرئاسي، وهو تفهم طلبنا ضمانات لتلبية دعوة الرئيس نبيه بري إلى حوار او لقاء تشاوري. وأبدى تخوفه من ان يؤدي عدم انتخاب رئيس للجمهورية إلى مزيد من التوتر، وحصول اضطرابات أمنية في البلاد. ودعا الجميع إلى تقديم تسهيلات”.
ولفت الى ان “تحرك الحزب “التقدمي الاشتراكي” بشخص رئيسه النائب تيمور جنبلاط مقدر، وسنلتقيه الخميس هنا في بكفيا. وأسجل كل الاحترام لتيمور بيك الشاب الوطني الذي يحب البلد، ويقارب الأمور بمنطق مميز”.
وفي الاستحقاق الرئاسي، قال الجميل: “تتركز النقاشات اليوم حول المشاورات والحوار الممهد للاستحقاق وفتح الطريق لإنجازه. وفي ذلك هروب من الموضوع الأساسي، وهو ان يبدي حزب الله الاستعداد للقبول بالمرشح الوسطي، والوسطي غير الخيار الثالث، وهو ليس أي شخص عادي. والسؤال: هل هذه الفكرة مقبولة عند الحزب؟ وما يبدو واضحا للجميع ان الحزب رافض لأي خيارات وسطية، ومصر على ترشيح فرنجية حصريا، وهو أبلغ موقفه إلى لودريان وقبله إلى اللجنة الخماسية. وأكثر من ذلك، لا يمهد الحزب لسحب فرنجية من السباق الرئاسي، وكذلك لم يتخذ الأخير خطوة في هذا السياق”.
وأردف، “بادرنا في المعارضة إلى سحب مرشحنا الرئيسي النائب ميشال معوض، وتقاطعنا مع الأفرقاء الآخرين على دعم الوزير السابق جهاد أزعور. ومستعدون للبحث في أسماء أخرى. ولا بد هنا ان تتم مقاربة الإيجابية التي نعتمدها بخطوات مماثلة من الفريق الآخر. عرضوا علينا الحوار، وطلبنا ضمانات للمشاركة، تقوم على الخروج بنتائج إيجابية، وليس إدراجنا في خانة المساواة في تعطيل الانتخابات الرئاسية في حال فشل الحوار. ومعروف من قبل الجميع من يعطل الانتخابات، وتحديدا حزب الله الذي لا يسهل العملية الانتخابية ويرفض التوافق. نريد ضمانات بفتح قاعة المجلس النيابي أمام الانتخابات، وعندها نتخطى كل الشكليات”.
وعن لائحة ثلاثية قصيرة تحظى بقبول من أفرقاء عدة، صرح الجميل: “اذا كانت تحظى بالقبول من هذا الطرف أو ذاك، فليبادروا إلى انتخاب أحد الأسماء المدرجة فيها. نحن لا نناقش أشياء تعرض بشكل غير مباشر، يتم تمريرها بالمواربة، وهي مجهولة المصدر. وحتى الآن نعتبر ان الموقف العلني للثنائي، يقوم على دعم ترشيح فرنجية فقط. وأقول هنا انه لا مشكلة شخصية مع سليمان فرنجية، انما الخلاف على مجاهرته بالانتماء إلى حلف نقف ضده في السياسة”.
وأضاف الجميل اسما رابعا لنائب تحالف معه الحزب في إحدى دوائر جبل لبنان، ووصفه بـ”المميز في مواقفه غير الملتبسة”.
وعما اذا رفضه الثنائي، تابع، “ليعلن الثنائي تخليه عن دعم فرنجية، وعندها نتحدث للوصول إلى اسم يحظى بقبول الشريحة الأوسع. وأكرر الكلام عن وجود طريقتين للانتخاب: اما التوافق على اسم مرشح، او ترك اللعبة الديموقراطية تأخذ مجراها بفوز أحد المرشحين بنيله غالبية الأصوات النيابية في دورة اقتراع ثانية او ثالثة او أكثر. وما المانع من دورات مكثفة؟ فالعماد ميشال عون انتخب رئيسا بعد دورة رابعة (لم ينل أكثرية الثلثين في دورة الاقتراع الأولى، ولم يكن عدد أوراق الاقتراع مطابقا لعدد النواب في دورتي الاقتراع الثانية والثالثة)”.
وحول التمثيل المتواضع لحزب “الكتائب” في لقاء المعارضة الذي دعا اليه رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، قال: “من قال ذلك؟ تمثل حزب الكتائب بنائب رئيسه وهو وزير سابق”.