متى: لا رئيس أفضل مئات المرات من رئيس صنع في مطابخ الممانعة.
صرح عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى، اليوم الاثنين، أن “لقاء معراب لم يكن مجرد اجتماع تقليدي لقوى المعارضة”. وأردف متى، في حديث لـ “الأنباء”، ان “اللقاء أتى بخلفية الضغط من جهة على الحكومة، لإلزامها بتجنيب لبنان الحرب عبر تطبيق كامل للقرار الدولي 1701، وتوجيه رسالة حاسمة إلى المجتمع الدولي من جهة ثانية، بأن السواد الأعظم من اللبنانيين يرفضون لا بل يدينون تصرفات حزب الله، خصوصا لجهة زج لبنان واللبنانيين عنوة في لعبة الصراعات الإقليمية والدولية، وفي مواجهات عسكرية عبثية مع إسرائيل”. وأشار الى أن “لقاء معراب لم يكن ضربة سيف في المياه كما حاولت أقلام الممانعة توصيفه قبل انعقاده، انما أكد للداخل والخارج على وحدة الصف المعارض، وعلى ان معادلة: لبنان جيش وشعب ومؤسسات، ستكون في مواجهة أجندة حزب الله الإيرانية”.
وأردف، “تركيز المعارضة أخيرا على تطبيق القرار 1701، لا يعني تقديمه في سلم أولوياتها على انتخاب رئيس للجمهورية. الا ان المعارضة تسابق الخطر الداهم، الا وهو انزلاق لبنان إلى حرب مع إسرائيل تدمر ما تبقى من مقومات للدولة اللبنانية، وتقضي على كل أمل بقيام لبنان من محنه، علما ان القاسي والداني يعي أن فريق الممانعة لا يريد انتخاب رئيس للبنان. وهو ما أكده مرارا وتكرارا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بقوله: لا بتّ بأي ملف داخلي او بأي تسوية محلية وإقليمية قبل وقف اطلاق النار في غزة. ما يعني ان السيد نصرالله حسم قراره بأن المصلحة الايرانية أهم وأسمى من انتخاب الرئيس، وما تمسكه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية للرئاسة، سوى لإبقاء الاستحقاق الرئاسي قيد الاعتقال في اقبية الممانعة”. ولفت متى إلى انه “واهم من يعتقد أن حزب الله سيتمكن بنتيجة التسوية الإقليمية المرتقبة، من فرض فرنجية لرئاسة الجمهورية، او أقله من فرض تسوية رئاسية على المعارضة في لبنان”. واستكمل، “زمن فرض الرئيس الممانع انتهى إلى غير رجعة، وما على السيد نصرالله سوى الاقتناع بأن طريق بعبدا مقفلة أمامه”. وختم متى، “لا رئيس أفضل مئات المرات من رئيس صنع في مطابخ الممانعة”. |