توضيحٌ سعودي بشأن الخمور والمنتجعات السياحية!
أكد وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب لوكالة فرانس برس، اليوم الأحد، أن هجمات المتمردين الحوثيين التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر، لا تشكل تهديدا للمنتجعات السياحية السعودية الناشئة على سواحله.
وقال الوزير السعودي على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في الرياض ويتمحور حول الاستقرار الإقليمي، إن “ما يحدث يدور في نهاية البحر الأحمر، في أقصى جنوب البحر الأحمر”. ويشير الخطيب بذلك إلى حملة الحوثيين الذين يطلقون صواريخ وطائرات مسيّرة تستهدف سفنا، يقول المتمردون إنّها مرتبطة بإسرائيل.
وتعتبر السعودية السياحة أحد أهم محركات رؤية 2030 الاقتصادية الإصلاحية الرامية لتحضير اقتصاد أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم لمرحلة ما بعد النفط. وخلال الأشهر الماضية، بدأت السعودية استقبال سياح في منتجعين ضمن مشروع تطوير البحر الأحمر. وفي هذا الإطار، يتوقع الانتهاء من مشروع جزيرة سندالة التي تضم مراسي لليخوت الفاخرة في مدينة نيوم المستقبلية بنهاية العام الجاري. وتأمل السعودية في جذب مزيد من السياح إلى المناطق الجبلية في جنوب المملكة المنطقة التي كان محظورا على بعض الدبلوماسيين السفر لها، بسبب هجمات الحوثيين. وقال الخطيب إنّ “الجنوب منطقة مهمة جدا لنا”، مضيفا أنّ إمارة عسير، المحاذية لليمن، التي تضم مشروعات مثل تطوير السودة “آمنة للغاية ومستقرة للغاية”. وبدأ الحوثيون، الذي استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في 2014، مهاجمة السفن في البحر الأحمر في نوفمبر على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، التي اندلعت بعد هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الاول. وشكّلت السعودية تحالفا عسكريا دوليا بمواجهة الحوثيين في 2015، لكنّ هناك هدنة مطبقة إلى حد كبير خلال العامين الماضيين. ورغم التوترات الإقليمية، حقّقت السعودية نموا في أعداد الزيارات السياحية على أساس سنوي بواقع 10 بالمئة في الربع الأول من 2024، على ما أفاد الخطيب. وقد سجّلت العام الماضي 79 مليون زيارة محلية و27 مليون زيارة دولية. والآن بات الهدف المعدّل لعام 2030 هو تحقيق 150 مليون زيارة بما في ذلك 70 مليون زيارة دولية. واستحدثت السعودية، التي ظلت مغلقة أمام قسم كبير من العالم، تأشيرات سياحية عند الوصول في 2019، قبل أشهر قليلة من اجتياح جائحة كوفيد-19 لقطاع السياحة العالمي. وتحاول المملكة تلطيف صورتها السابقة كبلد محافظ جدا ومتشدد، عبر استضافة فعاليات موسيقية ورياضية بارزة. وفي يناير الماضي، افتتحت السعودية، التي تضم الأماكن المقدسة لدى المسلمين، أول متجر لبيع الكحول، وهو يخدم الدبلوماسيين غير المسلمين فقط. وتناول الكحول ممنوع في السعودية لغير الدبلوماسيين الأجانب. وقال الخطيب، الأحد، إنّ هذا الوضع لن يتغير. وأضاف “ليس هناك تغيير في السياسة”، مشيرا إلى أنّ قطاع السياحة حقّق نموا حتى مع عدم توفّر الكحول على موائد السياح الأجانب. وأكّد “نعتقد أننا سنواصل النمو بنفس السياسة”. |