مقالات

محمد علوش: هذا ما تكشفه عمليات حزب الله ومنظومات الدفاع الجوي حاضرة لدى المقاومة

يرى الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش أن المشهد الحالي هو أقل من الحرب الشاملة وأكبر من عملية الإستنزاف، مشيراً الى أنه كلما ظنّ الإسرائيلي أن بإمكانه توسيع المعركة قابله “حزب الله” بعمليات نوعية، بمعنى أن الحزب لا يلتزم بمسألة العمق الجغرافي، ويردّ على القصف في العمق اللبناني بعمليات نوعية تظهر للعدو بعض ما لديه.

وفي حديثٍ صحافي يفصّل علوش طبيعة هذه العمليات التي تقوم بها المقاومة، موضحاً أنها “مركّبة تتضمن صواريخ إلهاء ومسيّرات إلهاء ومسيرات إنقضاضية، وبنفس الوقت تتضمّن صواريخ ألماس التي على رأسها كاميرات وتصيب أهدافها بدقة، مشدداً على أنه “في فترة سابقة كان الإسرائيلي يجهل إمكانية تطبيق هذه العمليات من قبل الحزب، إلاّ أنه أثبت أنه قادر على القيام بها والتحايل على نظام القبة الحديدية وإصابة الأهداف بدقة، وأيضاً أظهر من خلال هذه العمليات، أن لديه قدرات إستخباراتية عالية، ويقوم بجزء أساسي منها سلاح الجو للحزب من مسيّرات، بمعنى أن الحزب لا يعلن عن قيام المسيّرة بالدخول والعودة، ولكن من خلال العمليات التي يقوم بها، يظهر أن مسيّراته تدخل وتجمع المعلومات التي تريد وتعود، وبناءً على هذه المعلومات، يتمّ استهداف نقاط محددة من عرب العرامشة وبعدها عملية عكا”.

وبالتالي، فإن هذه العمليات النوعية التي قام بها الحزب، وفق علوش، تؤكد على أمرين: الأول أن الحزب لن يسكت عن أي اعتداء سواء طال أحد المجاهدين بعملية اغتيال أو طال المدنيين، والثاني أن بحوزته الكثير في أي حرب مقبلة، وهذا يجعل العدو يفكر أكثر بحال أراد توسيع هذه المعركة”.

وعن أسباب التصعيد الأخير وما إذا كانت قواعد الإشتباك قد انهارت، ينفي علوش ذلك معتبراً أن الإسرائيلي ما زال يلعب تحت السقف الأميركي الرافض للحرب الإقليمية الواسعة، ولكن الإسرائيلي يحاول أيضاً أن يقوم بعملية استنزاف واسعة لقيادات الحزب وحرق المنطقة الحدودية بشكل كامل، من بنى تحتية حزبية إلى أنفاق ومراكز ومنازل. ويؤكد علوش أن الإغتيالات هي عنوان هذه الحرب التكنولوجية المتطورة التي يعمل من خلالها الإسرائيلي، وربما هي فرصة، بالمعنى العسكري، للحزب من أجل اكتشاف هذه المقدرات الإسرائيلية للبناء عليها للمستقبل.

وعن “داتا” المعلومات والإستهدافات للكوادر، يوضح علوش أن العدو يجمع معلومات من ال 2006 ومنذ بداية الحرب السورية في العام 2011 إلى اليوم، بالإضافة إلى استثمار عسكري متطور جدا بالذكاء الإصطناعي الذي يعتمد على بصمات الصوت والوجه وحركة تتبع وغيرها من الأمور التكنولوجية المتطورة، وبالتالي، فإن هذه الحرب تكاد تكون “الأهمّ” لأنها تتضمن كيفية مواجهة هذا النوع من الحروب.

وعن حرب المسيّرات، يقول علوش إن الحزب يؤكد للعدو أنه لدى المقاومة منظومات دفاع جوي، وما تستعمله اليوم هو السلاح “الأبسط” ضمن هذه المنظومة وهو الصاروخ المحمول على الكتف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى