بعد تدهور الأوضاع في جنوب لبنان وإبان الاعتداءات الاسرائيلية التي حالت دون استكمال التعليم في المدارس الرسمية الواقعة في مناطق الخطر أطلقت وزارة التربية مدارس الاستجابة للطوارئ لجميع التلاميذ المنتقلين قسرًا في جنوب لبنان.
وأتت هذه الخطوة لتكرس مبادرة المرونة التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم العالي ضمن خطة التعليم في حالات الطوارئ.
وزير التربية عباس الحلبي وعبر توجيهاته للمدير العام عماد الأشقر وفريق عمله أثبت حرصه على التعليم الرسمي ومنعًا لتكريس الفاقد التعليمي لدى الطلاب واكب توفير بيئة تعليمية آمنة يسهل الوصول إليها وعليه تم تحديد عشر مدارس في مناطق آمنة ينتقل اليها الطلاب النازحون كما تم اعداد مدرسة افتراضية تؤمن التعليم عن بعد لمن لا تتوفر مدارس في نطاق تواجدهم.
وكي لا يكون للنزوح والأحداث الأمنية آثار تعيق سير العملية التعلمية احتوت خطة مدارس الإستجابة على أنشطة تعلم شاملة كما أكدت على توفير الكتب والمستلزمات المدرسية وتوفير الدعم الغذائي والنفسي والاجتماعي ناهيك عن توزيع 3400 حاسوب.
وفي ما خص المعلمين فقد حرصت الخطة على إشراك المعلمين من المدارس المغلقة للحفاظ على جودة التعليم ورفدهم ببرامج تدريبية عبر وسائط ومنصات وأدوات جمع بيانات.
وقد تركت هذه الخطوة ارتياحًا في صفوف الأهالي اذ اطمأنوا على مستقبل أبنائهم ولن يخسروا سنة دراسية جديدة.
إذًا؛ وفي خضم انهيار المؤسسات الرسمية في لبنان ومع تفاقم الأزمات على مختلف الأصعدة سار عباس الحلبي عكس التيار ورفض الاستسلام أو منطق الانهزام و وضع نصب عينيه الأمن التعليمي والأمن التربوي..
الحلبي يواكب وبالتفصيل تطبيق هذه الخطة ويتابع عن كثب ويومًا بيوم لما فيه مصلحة المعلم والمتعلم على حد سواء.
يُشهد لوزير التربية عباس الحلبي حفاظه على مستقبل العام الدراسي 2023-2024 ويـشهد له بالديناميكية المرنة التي حمت خطة الاستجابة من الروتين الاداري الذي غالبًا ما يستوجب التأخر في التنفيذ بعد التأخر في التخطيط.
التربية آخر معاقل الأمان في لبنان، وفي وجه أعتى عاصفة خطر تعصف بها وحدهما عباس الحلبي وعماد الأشقر أتقنا قيادة السفينة وتوجيه البوصلة وتثبيت الأشرعة.