أخبار دولية

في ظل تهديدات “الانتقام الإيراني”.. ماذا تعرف عن الدفاعات الجوية الإسرائيلية؟

تترقب إسرائيل “ضربة الانتقام الإيرانية” المحتملة رداً على استهداف قنصلية طهران في دمشق يوم الأول من نيسان.

وخلال الأيام الماضية، أكدت إسرائيل أن كل الاستعدادات اكتملت للرد على أي سيناريو قد يحدث في مواجهة إيران.

كما أوضحت أن المنظومة الدفاعية أكملت الاستعداد للرد على أي سيناريو محتمل.

إذاً ماذا نعرف عن الدفاعات الجوية الإسرائيلية؟

على مدار الـ15 سنة الماضية، عملت إسرائيل على تحديث دفاعاتها الجوية بشكل كبير، وأضافت أنظمة جديدة لاعتراض الصواريخ البالستية التي يتم إطلاقها من مسافات تصل إلى 2400 كيلومتر.

هذا النطاق يشمل اليمن وسوريا والعراق، حيث تتمركز الفصائل المسلحة المتحالفة مع إيران، بالإضافة إلى إيران نفسها، وفق وكالة “بلومبيرغ” الأميركية.

وفي حين مرت هذه الأنظمة الجديدة بسنوات من الاختبار لتصبح جاهزة للعمل بكامل طاقتها، وحققت بالفعل اعتراضات ناجحة في ساحة المعركة، إلا أنها لم تتعامل بعد مع هجمات كثيفة واسعة النطاق.

فيما يلي نظرة على أنظمة الدفاع الجوي المختلفة التي تملكها إسرائيل، والتي أبقت سماءها محمية بشكل كبير من المقذوفات والصواريخ التي تطلقها الفصائل في قطاع غزة، وعلى رأسها حركة حماس.

نظام القبة الحديدية يعتبر الأكثر نشاطاً وشهرة في إسرائيل، وهو النظام الذي اعترض آلاف الصواريخ التي أطلقتها الفصائل الفلسطينية في غزة منذ 2011.

مع ذلك، فإن القبة الحديدية مصممة للصواريخ والطائرات بدون طيار ذات المدى القصير، من 4 كيلومترات إلى 70 كيلومتراً، غير أنه يظل واحداً من مختلف أنظمة الدفاع الصاروخي المتقدمة الموجودة لدى إسرائيل.

كما لدى إسرائيل نسخة بحرية من نظام القبة الحديدية، معروفة باسم “سي دوم”، التي تستخدم ذات نظام اعتراض القبة الحديدية الأرضية، حسب شركة “رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة” الحكومية المشغلة للمنظومة.

وكانت إسرائيل قد نشرت في وقت سابق هذا الأسبوع، للمرة الأولى منظومتها الدفاعية الصاروخية الجديدة المحمولة على متن السفينة الحربية “سي دوم” (القبة سي)، بهدف التصدي لـ”هدف جوي مشبوه” تسلل إلى المجال الجوي في منطقة إيلات جنوب إسرائيل، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

تملك إسرائيل نظاماً آخر يدعى “مقلاع داود”، تم نشره عام 2017 بهدف اعتراض المقذوفات المتوسطة إلى طويلة المدى.

“مقلاع داود” طور بالاشتراك بين شركة “رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة” الإسرائيلية وشركة “رايثيون تكنولوجيز” ومقرها الولايات المتحدة، لسد الفجوة بين نظام “القبة الحديدية” وآخر أكثر تطوراً يعرف باسم “آرو” (السهم).

كما صمم لكشف وتدمير الصواريخ البالستية وصواريخ كروز، والطائرات بدون طيار، على مدى يصل إلى 200 كيلومتر.

ويغطي هذا النطاق قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث يعتقد أن حزب الله المدعوم من إيران يمتلك 150 ألف صاروخ، بعضها موجه بدقة عالية.

لدى إسرائيل أيضاً نظام الدفاع الصاروخي المتطور المعروف باسم “آرو” (السهم)، المكون من “آرو 2” و “آرو 3”.

يمكن لهذا النظام اعتراض الصواريخ التي يتم إطلاقها من مسافة تصل إلى 2400 كيلومتر، سواء في الغلاف الجوي لكوكب الأرض وحتى خارجه. كما يمكنه الدفاع عن منطقة كبيرة جداً، ما يوفر دفاعاً شاملاً للمواقع الاستراتيجية والمناطق المأهولة الكبيرة.

كذلك يمكنه تدمير التهديدات بعيدة المدى، بما في ذلك تلك التي تحمل أسلحة دمار شامل.

وفي نوفمبر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي استخدام نظام “آرو”، للمرة الأولى منذ بدء حرب غزة، للتصدي لمقذوف أُطلق من منطقة البحر الأحمر، بعد أن بدأ الحوثيون باستهداف جنوب إسرائيل.

والولايات المتحدة شريك في مشروع “آرو”، الذي طورته منظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية ووكالة الدفاع الصاروخي الأميركية بشكل مشترك.

يختبر الجيش الإسرائيلي نظاماً يسمى “الشعاع الحديدي”، يستخدم أشعة الليزر لاعتراض المقذوفات التي يتم إطلاقها من مسافة قريبة، بتكلفة أقل من القبة الحديدية. حيث تبلغ تكلفة الصاروخ الواحد من نظام القبة الحديدية آلاف الدولارات.

إلا أنه من غير المتوقع أن يتم تشغيل “الشعاع الحديدي” قبل منتصف 2025.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى