غالانت: حربنا متعددة الساحات وندفع ثمناً باهظاً
في ظل الوعيد المتبادل إثر استهداف إسرائيل القنصلية الإيرانية في دمشق، أمس الاثنين، رد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، على تهديد المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي، على ما يبدو.
فقد زعم غالانت أن “ثمن العمل ضد إسرائيل سيكون باهظاً”.
وأضاف, أن “إسرائيل باتت اليوم في حرب متعددة الساحات هجومياً ودفاعياً”.
كما أكد أن “تل أبيب تدفع ثمناً باهظاً”.
جاء ذلك بينما عقد وزير الدفاع الإسرائيلي مداولات مع مسؤولين في قيادة الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي، من أجل مناقشة خطط في حال تصاعدت المواجهات الحدودية، بعد الضربة الإسرائيلية على القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق وما نتج عنها من مقتل قادة ومستشارين.
وبحث غالانت إمكانية تطور الأحداث إلى حرب شاملة، بحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت”.
يشار إلى أن الحرس الثوري كان أعلن مساء أمس الاثنين مقتل زاهدي، قائد فيلق القدس في سوريا ولبنان، ونائبه محمد هادي رحيمي وخمسة من الضباط المرافقين لهما بهجوم إسرائيلي على قنصلية بلاده في دمشق، وصف بأنه الضربة الأكثر إيلاماً لطهران منذ اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني بالعراق عام 2020.
علماً أن الرد الإيراني على مقتل قاسمي حينها اقتصر على إطلاق بعض الصواريخ صوب قاعدة عين الأسد التي كانت تضم قوات أميركية. إلا أن هذا الرد لم يأتِ إلا بعد إبلاغ واشنطن بالأمر، وفق ما كشف قبل أشهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
ومنذ أمس، توعدت طهران مراراً وتكراراً على لسان مسؤوليها أن الغارة التي استهدفت قنصليتها في دمشق لن تمر من دون عقاب.
بينما جددت اليوم الثلاثاء تهديداتها، أكد رئيس مجلس الشورى الإيراني، محمد باقر قاليباف أن إسرائيل ستواجه عقابا شديدا على استهداف القنصلية، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية.
وشدد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أيضا على أن الهجوم الإسرائيلي لن يمر من دون رد.
بدوره أعلن مجلس الأمن القومي أنه اجتمع أمس “واتخذ القرارات المناسبة” بشأن الغارة التي استهدفت القنصلية، من دون أن يتطرق إلى تفاصيل إضافية.
فيما اعتبرت هيئة الرئاسة بالبرلمان أن الرد الحاسم والمتناسب مطلب وطني.
وكان العديد من المسؤولين الإيرانيين توعدوا أمس بردّ حازم في الزمان والمكان المناسبين، وفق تعبيرهم، ما عزّز المخاوف من تصعيد أكبر في العنف بين إسرائيل وحلفاء إيران والذي أثارته منذ تشرين الأول الماضي حرب غزة.