صورة بألف كلمة.. هكذا تحدّى مسيحيو جنوب لبنان الحرب والقصف!
على الرغم من أجواء الحرب والقصف، أصر أبناء الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في القرى الحدودية جنوب لبنان على الاحتفال بالأعياد. ففي الاسبوع الماضي، احتفل مسيحيو البلدات الحدودية بأحد الشعانين بحيث لم تغب الاحتفالات عن البلدات في تحدّ واضح للوضع القائم، واليوم، يوم الجمعة العظيمة، كان الحضور عظيماً في هذه البلدان الحدودية.
وأحيت الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، في بلدات وقرى قضاء مرجعيون، رتبة دفن المصلوب، بقداديس وزياحات عمت كنائس المنطقة التي اكتظت بالمؤمنين، بمواكبة قوى الأمن الداخلي والجيش، وشرطة البلديات.
ففي جديدة مرجعيون، أقيمت رتبة دفن المسيح في كنيسة سيدة الخلاص للموارنة، بمشاركة حشد كبير من المؤمنين.
كما أحيت بلدة القليعة، رتبة الجمعة العظيمة في كنيسة مار جرجس في البلدة، حيث انطلقت مسيرة حاشدة من المؤمنين، من مستديرة مار جرجس وسط البلدة لتجسيد مراحل الآلام الأربعة عشرة، ترأسها كاهن الرعية الاب بيار الراعي ولفيف من الكهنة والطلائع وفرسان العذراء والاخوية المريمية، بمشاركة النائبين ملحم خلف وفراس حمدان، وقد تناوب المشاركون على حمل الصليب، وصولا الى كنيسة مار جرجس، حيث أدخل الصليب على الأكف، تحت نثر الورود والزهور والتراتيل الدينية من جوقة الرعية. وفي الختام ، تبارك المؤمنون من النعش قبل وضعه في القبر.
كما أقيمت مراسم رتبة الدفن والجمعة العظيمة في برج الملوك ودير ميماس.
اما في بلدة الخيام الحدودية، فقد تعذر الاحتفال برتبة دفن المصلوب، نظرا للأوضاع الراهنة وتعرض البلدة للعدوان الاسرائيلي .