أخبار سياسية

الصورة تحاكم اسرائيل” معرض نظمته منصة بالوسط برعاية المرتضى في الاونيسكو

نظم موقع ” بالوسط” الإخباري معرضا للصور بعنوان ” الصورة تحاكم اسرائيل ” في قصر الأونيسكو، برعاية وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال القاضي محمد وسام المرتضى ممثلا بالكاتب والاعلامي روني ألفا .

حضر حفل الافتتاح النواب: أشرف بيضون، عبدالرحمن البزري، قاسم هاشم، حيدر ناصر، السفير الفلسطيني في لبنان أشرف دبور، القائم بالأعمال في السفارة العراقية امين النصراوي، ممثل سفير الجمهورية الإيرانية ، الملحق الثقافي في السفارة السورية في لبنان نزار كبيبو، ناشر منصة بالوسط محمد عطالله ورئيس التحرير محمد حمية، وفد من المكتب الإعلامي في “حزب الله”، المسؤول الإعلامي المركزي في حركة “أمل” رامي نجم، ممثل التيار “الوطني الحر” رمزي دسومي والمسؤول الإعلامي في التيار ميشال أبو نجم، ممثل حزب” الإتحاد” جهاد مراد، وفد من “منظمة التحرير الفلسطينية”، وفد من ” حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي”، وفد من اللقاء “الوطني الإعلامي”، وممثلون عن عدد من الأحزاب والفصائل والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية والعربية، رئيس تحرير صحيفة البناء النائب السابق ناصر قنديل، العميد الياس فرحات، المحامية بشرى الخليل، إضافة الى اللقاء الاعلامي الوطني ومراسلين وصحافيين لبنانيين وعرب ووكالات أنباء ومواقع اخبارية، وحشد طالبي وشعبي.

وفي كلمة المرتضى التي ألقاها ألفا قال: ” أنظروا معي الى هذه الصور حيث لا فوتوشوب ولا ذكاء اصطناعيا. بل الموت بلا مستحضرات تجميل ولا بوتوكس وقد قرر زيارة غزة شخصيا فعنوان سكن الموت في غزة معروف سيداتي سادتي، عنوانه بطون الحوامل. يقيم هناك منذ تسع عشرة سنة. يقتل الأجنة ويسحق الحياة كما تسحق حوافر البغال نعومة الأقحوان وكما تقضم أنياب التماسيح نعومة أعناق النعاج”.

أضاف: ” اسرائيل تدافع عن نفسها، تماما كما يدافع التمساح عن أنيابه كلما هاجمته النعاج. السردية مقنعة، هجمت النعاج على التماسيح البريئة، يجب قتل النعجة ومكافأة التمساح والصور كما يعرضها لنا موقع بالوسط ، تعيد رسم التمساح الحقيقي والنعجة الحقيقية. انها تبرز مخالب الوحش وجلده السميك وشهيته للقضم ولذلك هذا المعرض هو فعل مقاومة. تماما مثل فعل المقاومة على الجبهة”.

تابع:”بعض هذه الصور هي لمراسلين، ولكن أيضا لمواطنين وثقوا ماذا ارتكبه الوحش بحق الطفولة والبراءة والحياة، وهي مهمة لأن العديد منها هي بعدسة الضحايا.

الشعب الفلسطيني اجترح اول معجزة اعلامية في التاريخ وهي معجزة توثيق مقتله واستشهاده. لحظة قبل الموت تكون الصورة ولحظة بعده يصبح الدم على الكاميرا، ولذلك كل هذه الصور تنادي أولياء الدم.

كلها طازجة الموت وفيها من القوة ما يهز الضمائر ويزحزح الجبال ولكن من أين نأتي للتماسيح بالضمير؟”

أضاف: ” هذه الصور ليتذكر من فقد الذاكرة أو لم يتفقدها بعد أن الاحتلال لا يفهم الا لغة القوة. فقط عندما يصدم يرتدع على مدى تاريخه أسس العدو لثقافة الغابة، هو الأقوى، هو الذي يستبيح، هو الذي يخرق المواثيق بلا حسيب ولا رقيب. الأمم المتحدة ومجلس الأمن والأونروا والأونيسكو بتصرف وقاحته.

حتى الله دربه العدو وجنده في لواء غولاني وعلمه القتل والقنص ، وهو اله مزيف لا علاقة له بالله. فقط عندما واجهته المقاومة ارتدع، وهو اليوم يلوم كل المؤسسات الدولية وحتى حلفاءه لأنهم لم يساندوه ما يكفي ليحتسي الدماء الفلسطينية كلها ، وربما يحاسب الهه أنه وعده بأرض فلسطين ونكث بوعده فيما الله بريء من وعده. سيعلم العدو في نهاية المطاف ان الله يحب فلسطين وانه أطلق وعده لهذا الشعب المقهور ليسترد وطنه من فم الوحش”.

وهنأ ألفا المشاركين بالشهر الفضيل داعيا الى أن ” نصلي الى العلي القدير حتى ينصر الانسانية ضد أعدائها، ويحرر الشعب الفلسطيني واللبناني من نظام الاحقاد والفصل العنصري والقتل ، وأن يرفد المقاومين في فلسطين ولبنان وفي كل مكان فيه نبض كرامة بكل وسائل القوة والعزيمة ، مرددين معا ان لا عدو لنا في داخل بلدنا وان عدونا هو التمساح الصهيوني، مؤمنين بأن لكل تمساح ياسين ولكل ناب كورنيت ولكل شواذ شواظ”.

وختم قائلا: ” فليكن الجهد الذي قام به ناشر موقع بالوسط وأسرة الموقع مباركا ومعمما، فيصل الى ما تبقى من عالم حر الذي بدأ ينتفض ويثور على الصهاينة حتى في معاقلهم حيث كانوا مطمئنين في مجتمعات دجنوها فإذا بها تنتفض عليهم وتدين أفعالهم لا لشيء الا لأن بعضا من هذه الصورة المعروضة هنا وصلت اليهم، وعلى الصور هذه أن تترك حيطان المعارض لتسكن جدران الضمائر. أن تعلق بمسامير الذاكرة هناك فلا تقتلع لأنها تعطي الفيتامين للمقاومة، ان تتذكر من هو العدو ومن هو الوحش ومن هو التمساح فهذا يسمح لك ان تقضي عليه وبوصلتك لا تخيب. الوجهة المسجد الأقصى وكنيسة القيامة.

اذا تعذر رفع الأذان في المسجد رفع في الكنيسة واذا تعذر تناول القربان في الكنيسة تناولناه في المسجد، كلما صلينا سويا مات الوحش غيظا،فلنغظ عدونا بوحدتنا. فلنغظه بمقاومتنا، فلنغظه قبل أن نلفظه بعيدا من جنوبنا وغزتنا ولبناننا وفلسطيننا وعروبتنا واسلامنا ومسيحيتنا وانسانيتنا”.

وكانت كلمة لناشر الموقع محمد عطالله قال فيها : “صاحب الرعاية معالي وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى.

الزملاء الكرام السادة الحضور تحية لكم وشكرا على هذا الحضور والالتفاف حول فكرة المعرض الذي اردناه تكثيفا رمزيا لحجم الجريمة التي ترتكبها اسرائيل في غزة ولبنان والمنطقة.

اخترنا ذكرى الرابع عشر من اذار عام 1978 لتضيء على التاريخ مجددا وتربطه بالحاضر والواقع الذي نشاهده على الشاشات ولم نكن نظن بأن العالم الحر والحديث والمتطور سيسمح بهذا النوع من الجرائم الوحشية بحق الكرامة الإنسانية والقانون الدولي وكل القيم الاخلاقية والانسانية والحقوقية في القرن ال21.. “من لبنان إلى غزة” الصورة تحاكم إسرائيل” هو ملخص فكرة هذا المعرض الأول من نوعه من حيث تنظيمه من قبل جهة مستقلة كمؤسستنا الاعلامية التي اسميناها بالوسط ايمانا منا بضرورة مد الجسور بين اللبنانيين والاعتدال في الخلافات الداخلية والعربية.

ولكننا فيما يخص انسانيتنا وقضايانا الكبرى ومنها قضية احتلال فلسطين.. لسنا بالوسط ولا على الحياد بل منحازون للانسانيه والطفولة والشيخوخة المنتهكة بوحشية واجرام منقطع النظير.. منحازون للحق نتحمل المسؤولية على قدر استطاعتنا ونساهم مع آخرين في هذا العالم بتسليط الضوء على الابادة الجماعية وحرب التجويع ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة”..

تابع:”من لبنان إلى غزة، منذ عشرات السنوات هنالك سجل حافل من الجرائم الاسرائيلية بحق لبنان عموما وجنوبه على وجه الخصوص وبحق فلسطين كلها.. ولأن الصورة هي توثيق للحظة وتوثيق للزمن والتاريخ أردنا إقامة هذا المعرض للتأكيد على حالة الترابط في المعاناة من الاحتلال تاريخيا بين لبنان وفلسطين منذ العام 48 وهنالك حبل صرة علني يربط بيننا وبين فلسطين وقضيتها وكما ارتكب العدو الاسرائيلي المجازر الوحشية في فلسطين كذلك فعل في لبنان.. وكما قاومت فلسطين واطلقت ثورتها في اللحظة الأولى لمثول الخطر الصهيوني في فلسطين كذلك قاوم لبنان وشعبه العدوان والاحتلال ولا يزال يدفع ضريبة الدم والقربى والجغرافيا والتاريخ والهوية والانتماء”.

وقال:”السادة الحضور. إن كل صورة في هذا المعرض تمثل وثيقة ودليلا على الهمجيه الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني واللبناني وشعوب المنطقة والانسانية جمعاء في كل صورة تنتهك إسرائيل بندا من بنود القانون الدولي والقانون الدولي الانساني وشرعة حقوق الإنسان والطفل والمرأة ومواثيق حماية الصحافيين والطواقم الطبية والمنشآت المدنية والمدارس والمستشفيات وحتى المؤسسات الدولية التابعة للامم المتحدة.

ولذلك نحن في منصة بالوسط نعلن عن رغبتنا بمتابعه هذا الملف وصولا لإدانة ومحاكمة إسرائيل إما في المحاكم والمؤسسات الدولية واما في الرأي العام العالمي وهذا أضعف الايمان.

ولذلك نمد يدنا لجميع النخب والمهتمين وفقهاء واساتذة القانون والقانون الدولي لاستكمال فكرة هذا المعرض بعد انتهائه وصولا لتكوين ملف جنائي وقانوني يساعد في محاكمة إسرائيل وادانتها وتحقيق ولو جزء يسير من العدالة المفقودة في هذا العالم منذ زمن بعيد”.

وختم:”مجددا أشكركم جميعا من شخصيات سياسية وحزبية وإعلامية ونخب ثقافية وحضور كريم ، واشكر كل من ساهم في انجاح فكرة هذا المعرض.. والسلام”.

تجدر الاشارة الى ان المعرض هو الأول من نوعه في لبنان الذي يوثق جرائم الإحتلال الإسرائيلي، بمناسبة ذكرى الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1978،وتضمن مجموعة كبيرة من الصور والمشاهد الخاصة التي تشكل أدلة دامغة على همجية العدو الإسرائيلي وسجله الحافل بالإجرام في غزة وفلسطين ولبنان، وانتهاكه لحقوق الإنسان والقوانين والمواثيق الدولية، حيث جال الحضور على المعرض معبرين عن استنكارهم للجرائم الإسرائيلية ولصمت المجتمع الدولي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى