أخبار محلية

غالانت: لن نتسامح مع تهديدات حزب الله!

وصل مبعوث الرئيس الأميركي بايدن، آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل، اليوم الخميس؛ “للضغط” من أجل التوصل إلى اتفاق دبلوماسي لتهدئة التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفق ما أفاد موقع “اكسيوي” الأميركي.

 

ويقول المسؤولون الأميركيون إنَّ هوكشتاين، كبير مستشاري الرئيس بايدن، ومسؤولين أميركيين آخرين، يعملون منذ أسابيع على محاولة التوصل إلى حل دبلوماسي، لكن دون إحراز تقدم يُذكَر حتى الآن، وفق الموقع

إذ تشعر إدارة بايدن بقلق عميق، من أنَّ المناوشات الحدودية المتصاعدة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله يمكن أن تؤدي إلى حرب شاملة قد تكون أسوأ من الصراع في غزة، في حين تصاعدت التوترات أكثر، الثلاثاء 2 الشهر الحالي، إثر اغتيال القيادي بحماس، صالح العاروري، في غارة جوية في بيروت.

 

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لهوكشتاين، اليوم الخميس، إنَّ إسرائيل تفضّل الحل الدبلوماسي، لكن هناك “مهلة زمنية قصيرة” للعثور على حل، وفقاً لبيان أصدره.

 

وأضاف، “لن نتسامح مع التهديدات التي يشكلها حزب الله، وسنضمن أمن مواطنينا”.

وقالت وزارة الدفاع إنَّ غالانت تحدث مع هوكشتاين حول الشروط التي تطلبها مؤسسة الدفاع الإسرائيلية لتسهيل العودة الآمنة لأكثر من 80 ألف نازح إسرائيلي للعودة إلى منازلهم.

 

كما قال مكتب رئيس الوزراء إنَّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ هوكشتاين أنَّ عودة المدنيين الإسرائيليين إلى منازلهم قرب الحدود مع لبنان هي أحد أهداف الحرب، “وسوف يحققونها من خلال الدبلوماسية أو من خلال الوسائل العسكرية”.

 

وأدى اغتيال العاروري على يد الجيش الاسرائيلي، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلى زيادة المخاوف من التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، حيث تعهد السيد حسن نصرالله بـ”الانتقام ومعاقبة إسرائيل”.

من جانبه، قال مسؤول أميركي كبير في مؤتمر صحفي، الأربعاء 3 كانون الأول، إنه بغض النظر عن تهديدات نصرالله، فإنَّ إدارة بايدن تعتقد أنَّ حزب الله وإسرائيل ليس لديهما الرغبة في خوض حرب مع بعضهما.

 

يشار إلى أنه منذ 8 تشرين الأول 2023، تزامناً مع عملية “طوفان الأقصى”، بدأ حزب الله بمهاجمة المواقع العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود، وإطلاق الصواريخ والطائرات من دون طيار على الأجزاء الشمالية من الأراضي المحتلة، فيما ردّت إسرائيل بغارات جوية ونيران مدفعية.

وأجلَت إسرائيل عشرات الآلاف من المدنيين من القرى والبلدات القريبة من الحدود مع لبنان في إجراء احترازي، مع مخاوف من أن تنفذ قوات الرضوان التابعة لحزب الله هجوماً مماثلاً لعملية طوفان الأقصى.

 

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها لن تسمح للمواطنين الإسرائيليين الذين أجلَتهم بالعودة حتى يتغير الوضع على طول الحدود، سواء من خلال حل دبلوماسي أو عمل عسكري.

 

وتريد إسرائيل دفع قوات حزب الله لمسافة 6 أميال تقريباً (9.6 كيلومتر) بعيداً عن الحدود، ضمن صفقة دبلوماسية، كما أفاد موقع Axios سابقاً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى