ردٌّ “عنيف” من يزبك على باسيل!
صدر عن عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك، اليوم السبت، بيان جاء فيه: “ردا على ما ورد من مواقف أطلقها النائب جبران باسيل اليوم، رأينا انه لا بدّ من وضع النقاط على حروف هذه المواقف التي لا تخرج عن سياق المكرر المؤسف والمعروف”.
وأضاف، “حيث انه غريب أمر باسيل الذي يتكلم في الشأن اللبناني، وكأنه سائح عابر سبيل. فهو تناول ويتناول ازمة الوجود السوري في لبنان، وكأنه ليس نائباً حالياً ولا وزيراً دائماً ولا شريكا مقررا في كل الحكومات المتعاقبة منذ عقدين، ولا رئيساً مكتوماً لجمهورية عمه”.
وتابع، “ان ملف الوجود السوري المتفلت، والخطر هو نتاج اكيد لإهمال متعمد مارسه باسيل وحليفه حزب الله منذ العام 2011. الأول لم يقم بواجباته ورفض تنظيمه في مخيمات حدودية مضبوطة على غرار ما حصل في الاردن وتركيا، والثاني رفض بل منع الجيش من اقفال مسارب التهريب عبر الحدود مع سوريا ولا يزال”.
وأردف، “اما في ما يتعلق بنصائحه للبلديات لضبط السوريين في نطاقاتهم الإدارية، فالبلديات التي يتولاها رؤساء من التيار لا تشكل انموذجاً صالحاً، ونُحيله على سبيل المثال لا الحصر الى بلدية كفرحلدا في البترون التي تحولت الى مرتع بل ثكنة يسرح فيها السوريون ويمرحون، وقد تحولوا من أجَراء فيها الى ارباب عمل ومشاغبين وملوِّثين”.
وقال: “بين الجرأة والتجرؤ فرق شاسع كذلك الذي يفصل الصدق عن الكذب والمنطق عن اللامنطق، اذ يكفي ان يتجرأ رئيس التيار ويطلب من حليفه حزب الله اقفال الحدود لوقف تهريب البشر، بدلاً من اتهام الجيش وقائده بالتقصير لكنه لم يفعل، وبدلاً من اتهامه العماد جوراف عون بعدم تشريع الشواطئ امام النازحين لإغراق اوروبا، وهي دعوة سافرة لإغراق لبنان في الفوضى والخراب، كان الأحرى به كوزير للخارجية ان يطلب من حليفه بشار استعادة نازحيه”.
واستكمل البيان، “نفهم التوتر المتصاعد لرئيس التيار اليوم والناجم عن خسارته ورقة السيطرة على الجيش بعد فقدانه الرهان على تغيير قائده، ولكن ما لا نفهمه هو عدم بلوغ هذا الرجل سن الرشد السياسي وكفره الجيني المتمادي بالمصلحة الوطنية العليا وتسخيره كل مقدرات الدولة لمصلحته السلطوية الخاصة، ولو سقطت الدولة وقد شارفت على السقوط”.
يذكر أن رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل، قال اليوم، خلال افتتاح منتدى البلديات حول النزوح السوري، “نحن من اوّل يوم تكلّمنا عن دور مهمّ للبلديات بموضوع النازحين، لكن اليوم، أصبح دورهم الوحيد الذي يعوّل عليه بحلول جزئية ومؤقّتة للتخفيف من عبء النزوح بالنطاق البلدي، في ظل العجز الحكومي والاداري والأمني المتزايد، وفي ظل المؤامرة الخارجية علينا”